وتشير أناستاسيا بيليايفا المشاركة في هذا المشروع، إلى أن الفريق العلمي ابتكر هيدروجيل من مركبات متوفرة-دقائق بلورات السيليلوز النانوية وبوليمير خاص، عند تسخين محاليله المائية تنضغط (كارهة للماء) حيث تفقد حوالي 90 بالمئة من حجمها.
وتقول: "عند تسخين المحاليل المائية إلى درجة حرارة الجسم (37 درجة مئوية) تتحول دقائق بلورات السليلوز النانوية المعدلة بالبوليمير إلى مادة هلامية. أي تصبح كثيفة. لذلك يمكن اختيار تركيز الدقائق بطريقة بحيث تتطابق المادة النهائية بصورة أفضل مع الخواص الميكانيكية للمنطقة المستهدفة في الدماغ".
وقد أظهرت نتائج اختبار هذا الهيدروجيل على الخلايا البطانية التي تبطن جدران الأوعية الدموية والخلايا النجمية التي تشكل أساس الأنسجة العصبية التي عزلت عن القشرة الدماغية للفئران. أن هذه المادة تفتح نهجا جديدا في الجمع بين طريقتين لعلاج سرطان الدماغ - إزالة الورم جراحيا ومن ثم ملء التجويف الحاصل بالهيدروجيل المحتوي على عقار العلاج الكيميائي. تتميز هذه الطريقة في توصيل الدواء بقدرتها على ملء أي شكل للتجويف والعلاج الكيميائي الموضعي، ما يقلل من مخاطر الآثار الجانبية.
وتقول صوفيا موروزوفا المشرفة على هذا المشروع: "نخطط في المستقبل لدراسة التوافق الحيوي للهلام مع أنسجة الدماغ بتعمق وتفصيل أكثر واختبار أنواع مختلفة من الأدوية بتحديد مدى إمكانية استخدام هذه المنظومة".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"