وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن "سو-35" التي دخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 2000 تنتمي إلى الجيل "++4" بسبب امتلاكها أحدث أنظمة التخفي عن الرادارات وأنظمة الرادار والمحركات الحديثة التي تم تزويدها بها.
وقالت إن نظام الرادار المتوفر في مقاتلة "سو-35" مثير للاهتمام بصورة خاصة لأنه قادر على اكتشاف جميع أنواع الطائرات على مسافة حتى 350 كيلومترا.
وقال أحد القادة السابقين في حلف الناتو:" لو اكتشفتها " إف–35" لانسحبت على الأرجح لقدرة "سو-35" الفائقة على المناورة. وجدير بالذكر أن الحمولة التي تنقلها "سو-35" تصل حتى 12 صاروخا، ما يزيد بـ4 أضعاف عن قدرة مقاتلة F-22. وإنها قادرة كذلك على حمل 4 صواريخ من طراز "إر-37 إم" قد تصل سرعتها 6 ماخ ( ما يعادل نحو 7500 كم/ساعة)، وبمقدورها إصابة الأهداف على مسافة حتى 400 كيلومتر. ويمكنها أن تستخدم في القتال القريب كذلك مدفع عيار 30 ملم الأوتوماتيكي من طراز "غي شا-301".
قد تكون هذه الحمولة المفيدة إلى جانب السرعة والقدرة الفائقة على المناورة، هي السبب وراء مطالبة الأوكرانيين بطائرات أكثر تقدما من مقاتلات F-16 التي بدأوا مؤخرا في استلامها. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية كان قد أعلن في وقت سابق أن F-16 القديمة عاجزة عن التصدي لـ"سو-35" الروسية الأحدث منها.
وتم تزويد "سو-35" الروسية، حسب الصحيفة، بمنظومة "خيبيني– إم" للحرب الإلكترونية التي تمنع صواريخ العدو من التوجيه، ويعني ذلك أن أنظمة المقاومة للرادارات والتي تتوفر في المقاتلة الروسية تسمح لها بالاقتراب منها حتى لو تعرضت لتأثيراتها.
وخلصت الصحيفة إلى أن كل ذلك يسمح لـ"سو-35" بالاحتفاظ بالقدرة على منافسة نظيراتها في المستقبل القريب.
يذكر أن الجيش الروسي قد تسلم في 12 سبتمبر الجاري دفعة جديدة من مقاتلات "سو-35" للجيل "++4" و"سو-57" للجيل الخامس.
المصدر: روسيسكايا غازيتا