مباشر

العلماء يكتشفون هوية البقايا التي عثر عليها تحت كاتدرائية نوتردام بعد الحريق المدمر

تابعوا RT على
تمكن العلماء من حل اللغز وراء إحدى الجثث التي عثر عليها مدفونة تحت كاتدرائية نوتردام في باريس في أعقاب حريق أبريل 2019 المدمر.

وأعلن العلماء هذا الأسبوع أن البقايا التي عثر عليها في تابوت من الرصاص تم اكتشافه في أبريل 2022، تنتمي على الأرجح إلى شاعر عصر النهضة جواشان دي بيليه، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وكان دي بيليه أحد مؤسسي المجموعة الشعرية "الثريا" (La Pléiade). وتوفي عن عمر يناهز 37 عاما في الأول من يناير 1560، ويعتقد أنه دفن بالقرب من أحد أقاربه في كنيسة في نوتردام، على الرغم من عدم العثور على قبره الفعلي أبدا.

وأوضحت صحيفة "لو موند" الفرنسية أن عظامه ربما ظهرت للنور قبل عامين، عندما حفر الخبراء مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP) تابوتين أسفل معبر الجناح في قلب الكاتدرائية.

وكان أحد التوابيت يحمل نقشا على القبر، وتم التعرف بسرعة على صاحبه على أنه أنطوان دي لا بورت، أحد قساوسة الكاتدرائية الذي توفي عام 1710. بينما ظلت هوية الجثة الثانية غير معروفة.

وقرر العلماء أن العظام تنتمي إلى رجل بالغ له بنية عظم فخذ فريدة تشير إلى أنه كان يركب الخيول منذ صغره.

كما كشف الفحص في معهد الطب الشرعي بمستشفى جامعة تولوز أن الرجل يعاني من مرض السل العظمي والتهاب السحايا المزمن.

وأشار إريك كروبيزي، أستاذ الأنثروبولوجيا البيولوجية في تولوز، إلى أن دي بيليه أشار إلى الحالتين النادرتين في قصائده مثل قصيدة "شكوى اليائسين".

وزعم كروبيزي أن "دي بيليه يطابق جميع معايير الصورة: فهو فارس ماهر، ويعاني من الحالتين المذكورتين في بعض قصائده، مثل قصيدة شكوى اليائسين، حيث يصف هذه العاصفة التي تطمس عقله، وكانت عائلته تنتمي إلى البلاط الملكي وحاشية البابا المقربة".

ومع ذلك، قال بعض الخبراء إن الهوية الرسمية للرجل الغامض ما تزال موضع نقاش.

وأفاد كريستوف بيسنييه، عالم الآثار ورئيس الحفريات في المعهد الوطني للآثار والترميم: "لا تدعم بعض العناصر هذه الفرضية: يشير تحليل النظائر للأسنان إلى أن الشخص عاش في منطقة باريس أو رون ألب حتى بلغ العاشرة من عمره. ومع ذلك، نعلم أن جواشان دي بيليه نشأ في أنجو. وبالإضافة إلى ذلك، فقط لأن قبره لم يتم العثور عليه أثناء أعمال التنقيب في كنيسة سان كريبين عام 1758 لا يعني أن رفاته لم تكن هناك".

وستخضع الرفات لاختبارات إضافية، بما في ذلك التحليل لتحديد العمر الدقيق للمتوفى.

ومع ذلك، من دون الحمض النووي المقارن، فإن التعريف الرسمي مستحيل، وسيتعين على العلماء والمؤرخين على حد سواء الاكتفاء بأفضل التخمينات.

المصدر: نيويورك بوست

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا