مباشر

العلماء الروس يدرسون عواقب زلزال وقع بالقرب من شبه جزيرة القرم

تابعوا RT على
يدرس العلماء بيانات عن النشاط الزلزالي في شبه جزيرة القرم بعد الزلزال الذي وقع في البحر الأسود في 1 سبتمبر الجاري.

 ويستخدم في الدراسة التلسكوب الراديوي، صرح بذلك مدير مرصد القرم للفيزياء الفلكية ألكسندر فولفاش.

وفي 1 سبتمبر عام 2024 وقع زلزال بقوة 4 درجات في البحر الأسود على عمق 10 كيلومترات، وكان مركز الزلزال على بعد 70 كيلومترا جنوب غرب ميناء كيرتش و55 كيلومترا جنوب غرب شبه جزيرة  تامان. وأعربت الشبكات الاجتماعية في المنطقة عن قلقها إزاء الزلزال المذكور.

 وأشار العالم إلى أن شبه جزيرة القرم، كونها تقع على مسافة قريبة من نقطة اتصال ثلاث طبقات تكتونية وتحت تأثير الطبقة الإفريقية، معرضة للنزوح. ووفقا له، فبمساعدة  التلسكوب الراديوي تم قياس القيمة المطلقة لسرعة الحركة الأفقية (34.8 ملم/ سنة) لشبه جزيرة القرم في الاتجاه الشمالي الشرقي لأول مرة. وقد تبيّن أن شبه الجزيرة تتحرك بالنسبة إلى الطبقات التكتونية الأوراسية بسرعة 3.2 ملم/سنة في الاتجاه الشمالي الشرقي.

وقال دكتور العلوم الجغرافية والأستاذ المساعد في كلية الجغرافيا بجامعة القرم الفيدرالية إيغور فاخروشيف إن الزلزال في منطقة كيرتش قد يشير إلى تكثيف ضعيف للنشاط الزلزالي، لكن الأرصاد اللاحقة ستظهر كيف ستتطور الأحداث وهل ستتكرر الصدمات، وهل ستزداد الاهتزازات الدقيقة أم لا. وأشار العالم  إلى أن "الحركات التكتونية الحديثة تجعلنا نفهم أن أراضي شبه الجزيرة مستمرة في التشكل. وتقع مراكز الزلزال على بعد 10 - 40 كم من ساحل شبه جزيرة القرم".

بينما قال مدير معهد الزلازل والديناميكا الجيولوجية بجامعة قازان الفيدرالية يوري فولفمان إنه لا يمكن أن يكون زلزال واحد نذيرا لزلزال آخر أكبر قوة. ومن المعروف أنه يتم كل سنة تسجيل ما يصل إلى 150 زلزالا في منطقة البحر الأسود. وأضاف قائلا: "إن منطقة جنوب شرق شبه جزيرة القرم نشطة للغاية بشكل عام، لذا فإن هذا النظام الزلزالي الحالي هو طبيعي".

يقول العلماء إن الأرصاد الآلية للعمليات الزلزالية في شبه جزيرة القرم لا تعود إلى أكثر من 100 عام. ووقع زلزال يالطا الأكثر شهرة في القرم بقوة 9 درجات في الفترة من 11 إلى 12 سبتمبر عام 1927 حيث تم تسجيل أكثر من 40 هزة أرضية، وأسفر الزلزال عن مقتل 17 شخصا، ودمرت بالكامل 25% من المنازل الواقعة على الضفة الجنوبية.

وتعطي خرائط المناطق الزلزالية العامة فكرة تفيد بأن الزلازل الكارثية التي تصل قوتها إلى 10 درجات يمكن أن تحدث في شبه جزيرة القرم مرة واحدة كل 5 آلاف عام.

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا