وتعرف هذه الحالة باسم متلازمة لينش، والتي تحدث بسبب طفرة في الجين الذي يعمل على إصلاح الأخطاء في الحمض النووي عند نسخه، ما قد يؤدي إلى نمو غير منضبط للخلايا.
وتعد متلازمة لينش حالة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء، فالعائلات التي لديها متلازمة لينش تصاب بالسرطان أكثر من المتوقع، وقد يشمل ذلك سرطان القولون وسرطان بطانة الرحم وأنواعا أخرى من السرطان. كما تتسبب متلازمة لينش أيضا في حدوث السرطان في سن مبكرة.
والآن، يقترب العلماء من جامعة أكسفورد من تصميم لقاح يُعلم الجهاز المناعي لشخص مصاب بهذا الاضطراب التعرف على الخلايا وتدميرها قبل أن تتحول إلى سرطان.
وكجزء من المشروع المعروف باسم LynchVax، سيقوم العلماء بتحليل الخلايا من مرضى متلازمة لينش التي تظهر عليها علامات التحول إلى سرطان.
وسيستخدمون نتائجهم لتحديد أجزاء الخلية ما قبل السرطانية التي يمكن مهاجمتها بواسطة الجهاز المناعي وما إذا كان من المرجح أن ينجح نهج اللقاح.
وقال سيمون ليدهام، أستاذ علم الوراثة الجزيئية في جامعة أكسفورد والمستشار الفخري لأمراض الجهاز الهضمي: "الأشخاص المصابون بمتلازمة لينش معرضون لخطر كبير للإصابة بسرطان الأمعاء وسرطان الرحم وأنواع أخرى من السرطان، لدرجة أنهم يُدعون لحضور مواعيد فحص الأمعاء في سن أصغر من بقية السكان".
وتابع: "يتمتع LynchVax بالقدرة على تقليل هذا الخطر. وبينما ما يزال عملنا في مراحله الأولى، فإننا متحمسون لاحتمال وجود لقاح يمكن استخدامه لمنع الأنواع المتعددة من السرطان التي تحدث عادة لدى المصابين بمتلازمة لينش وتحقيق تحسينات ملموسة في البقاء على قيد الحياة".
وقالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الخيرية Cancer Research UK، التي منحت فريق مشروع LynchVax تمويلا بنحو 550 ألف جنيه إسترليني: "تستمر لقاحات السرطان في إظهار وعدها في المساعدة على خلق عالم حيث يمكن للناس أن يعيشوا حياة أطول وأفضل، خالية من الخوف من السرطان. إن مشاريع مثل LynchVax هي خطوة مهمة حقا إلى الأمام نحو مستقبل مثير، حيث يمكن منع السرطانات التي تحدث لدى المصابين بمتلازمة لينش".
المصدر: إندبندنت