وقال المكتب الصحفي لمدرسة الاقتصاد العليا إن النهج الجديد سيجعل من الممكن منع تطور الأمراض من خلال التشخيص المبكر.
ووجد الباحثون أن الإجهاد العقلي يغير معدل ضربات القلب لدى الذين لديهم ميل للإصابة بهذه الأمراض. ويمكن مراقبة هذه الميزة باستخدام مقياس النبض أو الساعة الذكية.
وأظهر تحليل البيانات أنه كلما ارتفع مستوى القلق أو الاكتئاب لدى الإنسان لوحظت تغيرات أكثر أهمية في معدل ضربات القلب، وخاصة عند أداء المهام المعقدة. وقال العلماء في المدرسة إن التشخيص المبكر وغير الجراحي لاضطرابات الاكتئاب والقلق من خلال تحليل نبض القلب يمكن أن يغير إلى حد بعيد أساليب علاج الأمراض النفسية والوقاية منها في المستقبل.
وشملت التجارب 90 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما وسبق لهم أن عانوا من نوبات القلق والاكتئاب. وقام هؤلاء بأداء مهام تستهدف الذاكرة والانتباه وتزداد صعوبة تدريجيا. وتم تسجيل معدل ضربات قلب المشاركين باستخدام مخطط كهربية القلب. وقام الباحثون أيضا بتحليل وظيفة القلب من خلال التغيرات في حجم الدم في الأوعية المحيطية. وهذا هو الأسلوب الذي يستخدم حاليا في الساعات الذكية.
وأوضحت إيفغينيا ألشانسكايا الباحثة في معهد علوم الأعصاب الإدراكية بمدرسة الاقتصاد العليا قائلة:"عندما يواجه الإنسان مهمة صعبة، فإنه يعاني من الإجهاد ويمكن أن يرتكب الأخطاء، وهذا أمر طبيعي ولا يعتمد على الصحة النفسية. مع ذلك، فعند الوصول إلى نقطة التحول في الصعوبة، عندما لا يزال من الممكن إكمال المهمة، يزداد متوسط معدل النبض لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاضطرابات العقلية، ونرى صورة أكثر وضوحا للتغيرات في معدل ضربات القلب".
يقول العلماء إن التغيرات في معدل ضربات القلب استجابة لزيادة الضغط المعرفي قد تكون بمثابة علامة حيوية مبكرة للقلق واضطرابات الاكتئاب. ويمكن أن تؤدي النتائج التي تم الحصول عليها إلى تسريع تطوير خوارزميات جديدة للساعات الذكية وتطبيقات الهاتف المحمول التي يمكنها تحليل الحالة النفسية للمستخدم في الوقت الفعلي.
المصدر: تاس