وتقول برافينا باساد الباحثة في الجامعة: "تعمل الأدوية التي تبتكر حاليا لعلاج مرض ألزهايمر على إبطاء تطوره عن طريق تدمير البروتينات السامة، التي يعتقد أنها تنتج عن اضطراب عمل الخلايا العصبية. وتبين أن استعادة عملية التمثيل الغذائي الطبيعية في خلايا الدماغ يبطئ تطور الخرف ويعكسه".
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف أثناء دراستهم لدور الجين IDO1، المسؤول عن شطر الأحماض الأمينية تريبتوفان وتشكل جزيئات الكينورينين والنيكوتيناميد وغيرها التي تنظم عمل منظومة المناعة وعملية التمثيل الغذائي في الخلايا، في تطور مرض ألزهايمر، لأن اضطراب عمل هذا الجين يلاحظ دائما في الخلايا السرطانية، حيث أن زيادة نشاطه يسمح للخلايا السرطانية بتحييد خلايا المناعة. واتضح للباحثين أن نشاط هذا الجين يزداد في الخلايا النجمية -خلايا الدماغ المساعدة المسؤولة عن تزويد الخلايا العصبية بالمواد المغذية وتطهيرها من "النفايات البروتينية".
وقد درس الباحثون دور عقار PF-068 التجريبي المخصص لعلاج السرطان في كبح نشاط الجين IDO1 وتأثيره في عمل دماغ الفئران التي لديها الاستعداد للإصابة بمرض ألزهايمر. واتضح لهم أن هذا العقار بالإضافة إلى تطبيع عملية التمثيل الغذائي في الخلايا العصبية ساعد على تحسين الذاكرة طويلة المدى لدى الفئران حتى بعد ظهور أولى علامات الخرف.
ووفقا للعلماء، يعطي هذا الاكتشاف الأمل في ابتكار أدوية وطرق علاج لمرض ألزهايمر تعيد قوة العقل والذاكرة إلى حالتها الطبيعية.
المصدر: تاس