يقول الخبراء إنها ستحمل صواريخ "جو- أرض" يتراوح مداها بين 300 و500 كيلومتر، مع العلم أن مدى النسخة القابلة للتصدير من صاروخ Storm Shadow البريطاني لا يزيد عن 250 كيلومترا.
ويرى الخبراء أن صواريخ AGM-158 (JASSM) الأمريكية هي التي تتفق على الأرجح مع تلك المواصفات. وتقطع النسخة الأساسية من هذا الصاروخ 370 كيلومترا، لكن مدى النسخة المطورة والمحدثة، وهي JASSM-ER، يمكن أن يزداد إلى 925 كيلومترا. إلا أن الخبراء يستبعدون تسليم تلك النسخة الحديثة لأوكرانيا لأن الجيش الأمريكي نفسه بحاجة ماسة إليها. وأجمع الجميع على أن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا نسخة قابلة للتصدير من JASSM-ER لا يزيد مدى عملها عن 500 كيلومتر، كما كان حال مع صاروخ Storm Shadow البريطاني.
يذكر أن الجيش الأمريكي يستخدم النسخة الأساسية من صاروخ AGM-158 JASSM منذ عام 2009. أما النسخة المطورة منه ذات المدى الأطول فظهرت عام 2014. ولا يزال هذا السلاح يعتبر صاروخا مجنحا حديثا يمكن أن تطلقه طائرات، مثل F-16، F-15، F/A-18، B-1، B-2 و B-52.
ويستخدم صاروخ AGM-158 JASSM، شأنه شأن صواريخ حديثة أخرى، نظام الملاحة الاستمراري القائم على أساس GPS ونظام التوجيه الذاتي القائم على الموجات تحت الحمراء. ويعني ذلك أنه يمكن أن يصيب الأهداف بدقة فائقة حتى في ظروف الرؤية السيئة.
وتنتج هذه الصواريخ باستخدام تكنولوجيا"ستيلز" للتخفي عن الرادارات. وقال الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف إن الجيش الأمريكي استخدمها في 18 أبريل عام 2018 لتوجيه ضربات إلى ضواحي دمشق. وأطلق آنذاك عددا يتراوح بين 4 و8 صواريخ. وأسقط بعضها بالدفاعات الجوية، ولم ينفجر صاروخ واحد، ما أتاح فرصة للخبراء الروس لدراسة تصميمه.
ويحلق هذا الصاروخ على ارتفاع منخفض جدا. وفي حال زيادة ارتفاع تحليقه ينخفض مداه إلى حد بعيد. لذلك يمكن إسقاطه بمنظومات دفاع جوي مثل "تور" و"بانتسير إم".
ويحمل الصاروخ رأسا قتاليا، بوزن 450 كيلوغراما من طراز WDU-42/B، يخصص لإصابة الأهداف المحصنة جيدا، مثل المخابئ ومراكز القيادة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا