وقالت إيكاترينا سبيتنيفا الطالبة في قسم الكيمياء والتكنولوجيا الحيوية في الجامعة:" لقد درسنا في البحر الأسود ثلاثة أنواع من الطحالب البنية Cystoseira crinita وCystoseira erica و Cystoseira barbata، وهي كائنات معمرة تنمو في التربة الصخرية في البحر الأسود وبحر آزوف على عمق يتراوح بين 0.5 و20 مترا. وقمنا بدراسة التركيب الكيميائي للأنواع وقدرتها على الامتصاص، كما قمنا بتقييم قدرتها على امتصاص أيونات السيزيوم في ظل ظروف ثابتة وديناميكية، وقمنا خلال التجربة بتمرير محلول نترات السيزيوم إلى عمود التبادل الأيوني المملوء بمادة ماصة. وعند خروجه من العمود تم تحليل المحلول وقياس المحتوى المعدني فيه، ونتيجة لذلك سجلنا الحد الأقصى لامتصاص أيونات السيزيوم في حالة استخدام الأعشاب البحرية من نوع Cystoseira barbata.
وحسب الباحثين، فمن بين أخطر المعادن على صحة الناس والحيوانات هي المعادن السامة: الكادميوم والنحاس والزرنيخ والنيكل والزئبق والرصاص والزنك والكروم والعناصر المشعة. ويعد Radiocesium ( راديوسيزيوم) أحد أكثر النظائر الضارة، حيث يبلغ عمر تحلله النصفي أكثر من 30 عاما، أي أن التلوث الإشعاعي بعد وقوع حوادث كبرى، على سبيل المثال، في محطات الطاقة النووية، يستمر لسنوات عديدة.
وهناك اليوم أنواع مختلفة من المواد الماصة غير العضوية المستخدمة لتنقية المياه من النويدات المشعة والمعادن الثقيلة. لكن النباتات والكائنات البحرية لديها أيضا القدرة على امتصاص مثل هذه المواد، ما يجعل من الممكن استخدامها لتطوير مادة تنظيف أكثر فعالية للبيئة. وعلى وجه الخصوص تحتوي الأعشاب البحرية على مسام، وحجمها مماثل لحجم أيونات السيزيوم. وتحتوي الطحالب البنية على مجموعات نشطة من المركبات العضوية التي تمتص المعادن الأحادية والثنائية التكافؤ من المحلول. ويمكن استخدام هذه الخاصية في المواد الماصة المستخدمة في عملية التنقية المعقدة للمياه الملوثة بالمعادن الثقيلة والنويدات المشعة.
وأشارت الخدمة الصحفية لجامعة "بريم" إلى أن استخدام الطحالب البنية أمر له مستقل لأنها مادة خام غير سامة ورخيصة، ويمكن الوصول إليها لإنتاج مواد ماصة صديقة للبيئة، كما يمكن استخدامها كأدوية لاستخلاص المعادن الثقيلة والنويدات المشعة من جسم الإنسان والحيوان. وأظهرت الدراسة أن أفضل العينات المدروسة هي الطحالب Cystoseira barbata.
المصدر: تاس