ومن المؤكد أن شهب البرشاويات ليست أكثر زخات الشهب السنوية كثافة في العام، حيث أصبح هذا اللقب منذ النصف الأول من القرن العشرين من نصيب شهب التوأميات في ديسمبر.
وتنشط شهب البرشاويات طوال شهر أغسطس، من 14 يوليو إلى 24 أغسطس. ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها خلال ساعات الليل من أواخر ليلة الأحد إلى صباح الاثنين (11-12 أغسطس).
وتنشأ "زخات شهب البرشاويات" سنويا بواسطة المذنب الكبير 109P / Swift-Tuttle، وهي نتاج لجزيئات من الغبار والصخور يخلفها المذنب خلال رحلاته عبر النظام الشمسي الداخلي.
ويُعرف الحدث الفلكي أيضا باسم "الدموع النارية للقديس لورانس" نسبة إلى القديس المسيحي الذي توفي في 10 أغسطس 258 م.
وسيكون من الجيد مشاهدة زخات شهب البرشاويات بعد غروب الهلال المتزايد، لأنه سيكون مضاء بنحو 40%، ما يخلق ظروف مشاهدة غير مثالية في وجوده.
وتظهر بعض شهب البرشاويات أثناء المساء، لكن الزخات تكون دائما أفضل من نحو الساعة 11 مساء أو منتصف الليل حتى ضوء الفجر المبكر.
وتشتهر زخات شهب البرشاويات بكونها نيازك مشرقة وسريعة الحركة. وغالبا ما يمكن رؤيتها تتخطى السماء بسرعات تصل إلى 59 كيلومترا في الثانية.
وعادة، خلال ذروة هذا الحدث، يمكن رصد الشهب بمعدل 1 - 2 شهاب في كل دقيقة وفي أفضل الحالات بمعدل 90 - 100 شهاب في الساعة، وبسرعة تتراوح ما بين 12 إلى 72 كم في الثانية الواحدة.
وتتوقع وكالة ناسا أن تمطر زخات شهب البرشاويات السماء بنحو 50 شهابا كل ساعة خلال ذروتها.
المصدر: ساينس ألرت