أفاد بذلك مركز كفاءة الضوئيات "Photonics".
وقال باحث في جامعة "ألفيوروف" في بطرسبورغ:" تعد أنظمة الاتصالات الضوئية تحت المائية واعدة جدا للملاحة البحرية، نظرا لأنها قناة اتصال عالية السرعة في البيئة المائية. ومن بين المزايا الرئيسية لطريقة الاتصال هذه، مقارنة بالطرق الصوتية المائية والكهرومغناطيسية، السرعة العالية لنقل المعلومات التي تزيد عن 1 ميغابت في ثانية والتخفي والقابلية للنشر السريع والقدرة على التواصل مع عدة أجهزة تحت الماء في وقت واحد. ويمتص الماء كميات محدودة من الضوء الأخضر الذي يمكن أن يستخدم لتنفيذ مختلف المهام. وسيوسع هذا النوع من الاتصالات القدرات وسيكمل القدرات الموجودة في مياه الممر البحري الشمالي (المحيط المتجمد الشمالي).
وحسب العلماء فإنهم قاموا في مختبر تكنولوجيا النانو في جامعة "ألفيروف" بتطوير نموذج أولي لجهاز ينبعث منه الضوء الأخضر يعتمد على بلورات يتم إنمائها على شكل أسلاك نانوية أو بلورات نانوية تشبه الخيوط (الشعيرات). وتقنية زراعة مثل هذه البلورات هي التي تجعل من الممكن الحصول على الضوء الأخضر.
وقال الباحث فلاديسلاف غريدشين في الجامعة:" بفضل استخدام البلورات الخيطية (الشعيرات) من الممكن تطوير مصادر للفوتونات المفردة، وتفتح هذه التكنولوجيا آفاقا جديدة لدمج العناصر الضوئية مع تكنولوجيا السيليكون، الأمر الذي يمكن أن يزيد إلى حد بعيد من كفاءة الأجهزة المرسلة للضوء وستكون خطوة أخرى على طريق إنشاء الدوائر المتكاملة الفوتونية روسية الصنع".
يذكر أن أنظمة الألياف الضوئية تحت المائية تمر بقاع المحيطات وتنقل البيانات على شكل إشارات مشفرة باستخدام الفوتونات. وهي تضمن في الوقت الراهن نقل ما يزيد عن 95٪ من جميع المعلومات في العالم. وتتطور البنية التحتية لأنظمة الألياف البصرية تحت المائية بوتيرة عالية لأنها تتمتع بإنتاجية أعلى من الاتصالات التي تتحقق عبر الأقمار الصناعية.
وقال مصدر في مركز Photonics إن هناك شركة واحدة فقط من ألمانيا تعمل على تطوير مثل هذه البحوث في السوق العالمية، لذلك فإن التطوير الروسي له كل الفرص لتولي مكانة رائدة في هذا المجال بمساعدة الخصائص المعدلة لمصابيح LED الخضراء، والتي يمكن استخدامها في أنظمة نقل المعلومات تحت الماء.
المصدر: تاس