ووفقا للعلماء، تكتسب البكتيريا التي تتطور في الظروف القاسية، خلال عملية التطور، خصائص فريدة يمكن استخدامها للحصول على الأدوية للبشر.
ويقول البروفيسور أرتيمي غونتشاروف، أحد المساهمين في هذا الابتكار في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "اكتشف الباحثون خلال البعثة الروسية الثالثة والستين للقارة القطبية الجنوبية، على قمة صخرية بارزة فوق الغطاء الجليدي، سلالات من العصيات (بكتيريا على شكل قضيب إيجابية الغرام تنتج الببتيدات المضادة للميكروبات). وتنظم هذه المواد العمليات الداخلية للبكتيريا والخلايا. كما أنها تحمي من الكائنات الحية الدقيقة الأخرى والفيروسات والفطريات المجهرية. وتتلف هذه الببتيدات غلاف مسببات الأمراض، ما يؤدي إلى موتها".
ويشير البروفيسور، إلى أنه خلال دراسة خصائص البكتيريا المكتشفة تمكن العلماء من عزل الأنواع الواعدة منها. وتمكن الباحثون من ابتكار الدواء الجديد بمشاركتها. يحتوي الدواء على كائنات حية دقيقة تنتج الببتيدات المضادة للميكروبات. وتكمن ميزة هذه الأدوية في قدرتها على استهداف مسببات الأمراض التي لا تؤثر فيها مضادات الحيوية التقليدية.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"