وطرح أصحاب هذا المقترح مشروعهم في اجتماع لرؤساء أكاديميات العلوم في دول البريكس، حيث وفقا لهم، سيساعد تحقيق هذا المشروع البشر على تجنب الأزمة القادمة المرتبطة بنقص مساحة الأراضي اللازمة لإنتاج الغذاء.
ويقول نيقولاي يانكوفسكي، كبير الباحثين في المعهد في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "يعتبر نقص الموارد البيولوجية إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه الإنسانية، لأن الجوع هو السبب الثاني للوفاة على الأرض بعد الأمراض. وبالإضافة إلى ذلك ما يقرب من نصف المساحات الصالحة للزراعة هي قيد الاستخدام بالفعل".
ويقترح الباحثون لتنفيذ المشروع استخدام البكتيريا التي تنتج مركبات عضوية من مركبات غير عضوية موجودة في البيئة، واستخدام الكهرباء كمصدر للطاقة. وأن عددا من هذه الكائنات الحية الدقيقة معروفة للعلم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الحصول على مثل هذه البكتيريا باستخدام طرق الاختيار والهندسة الوراثية.
ووفقا للعلماء، يمكن أن يتجاوز معامل كفاءة المفاعلات المقترحة بشكل كبير الطرق التقليدية المستخدمة في الحصول على المواد اللازمة لإنتاج المنتجات الغذائية.
ويقول يانكوفسكي: "مثلا إذا تجاوز محصول القمح في المتوسط عدد البذور المزروعة بمقدار 100 مرة، فإن الكتلة الحيوية للبكتيريا في ظل ظروف مواتية سنويا يمكن أن تزيد مليارات المرات".
ويشير العالم إلى التأثير المضاعف لتقنيات الميكروبيولوجيا. فمثلا يساعد استخدام البكتيريا التي "تتغذى" على ثاني أكسيد الكربون على تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري وتخفيف آثارها.
ويمكن بفضل الكائنات الحية الدقيقة إنتاج منتجات، مثل الأسيتات وتحويلها لاحقا إلى سكريات، كما هو الحال في بطارية ضخمة لتخزين الطاقة الزائدة، وتحويلها إلى مواد احتياطية. أي يمكن تخزين هذه المنتجات في التربة الصقيعية لفترة طويلة واستخدامها حسب الحاجة.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"