أفاد بذلك مراسل وكالة "تاس" الروسية مباشرة من على متن سفينة الأبحاث العلمية "البروفيسور مولشانوف".
وستقوم مارينا بولياكوفا، وهي طالبة الدراسات العليا في متحف "بايكال" التابع لأكاديمية العلوم الروسية، باختيار أجزاء من البلاستيك، تحتوي على الحشف الحيوي في الشريط الساحلي لجزر منطقة القطب الشمالي.
وقالت بولياكوفا: "إن هدفنا العلمي هو البحث عن متحللات حيوية آكلة للمواد البلاستيكية، أي تلك الكائنات الحية التي ستساعدنا نهاية المطاف بطريقة أو بأخرى على حل مشكلة تراكم البلاستيك وإعادة تدويره".
وكانت الباحثة قد درست في وقت سابق الحشف الحيوي على أنواع مختلفة من البلاستيك في بحيرة بايكال. ولهذا الغرض تم تركيب هياكل خاصة في البحيرة على أعماق مختلفة. ويقوم الغواص مرة واحدة كل ثلاثة أشهر بالغوص هناك ويجمع عينات. يقوم العلماء بتحليل وتحديد جميع الكائنات الحية التي تمكنت من الاستقرار على البلاستيك. من بين تلك الكائنات يتم التركيز على الفطريات والبكتيريا باعتبارها الأكثر واعدة في تدمير البلاستيك.
وتم الآن اكتشاف كل من البكتيريا والفطريات التي يمكنها تدمير البلاستيك. وفي الوقت نفسه، تمتلك الفطريات جهازا إنزيميا غنيا، ويمكن أن تؤثر إنزيماتها على أنواع مختلفة من البلاستيك، بينما تواجه الكائنات الحية التي تعيش في القطب الشمالي ظروفا قاسية، لذا قد تكون إنزيماتها أقوى من تلك الموجودة في ظروف أكثر راحة.
وقالت الباحثة :" ربما تكون إنزيماتها أكثر نشاطا، أو على الأقل ستكون نشطة في ظروف البرد. ومع ذلك، فإن معظم مناطق بلادنا هي مناطق باردة جدا، وبالتالي فإن البحث عن هذه البكتيريا والفطريات المحبة للبرد هو الأمر الأكثر أهمية".
يذكر أن سفينة الأبحاث العلمية "البروفيسور مولشانوف" غادرت ميناء أرخانجيلسك بشمال غرب روسيا في 25 يونيو لإجراء الأبحاث العلمية في البحر الأبيض وبحر بارنتس، وكذلك في جزر كولغويف ونوفايا زيمليا وأرض فرانز جوزيف.
المصدر: تاس