قال أحد أفراد طاقم المقاتلة إن تدمير الزورق السريع مهمة في غاية الصعوبة لأن الهدف صغير الحجم، ومن الصعب اكتشافه في عرض البحر. وفي حال اكتشافه يبقى للطيار أجزاء من الثانية لتحقيق التصويب. لكن طياري الأسطول الأسود يمتلكون مهارات كافية لتحقيق ذلك. كما تم تدمير بعض الزوارق عن طريق قذف القنابل في مسارها. أما البعض الآخر فدُمّر بنيران المدافع.
يذكر أن وزارة الدفاع كانت قد أظهرت في وقت سابق فيديو تدمير الزوارق السريعة المسيّرة بالمروحيات التابعة لأسطول البحر الأسود التي تصلح أكثر لتنفيذ هذه العملية، إذ أنها تحلّق على ارتفاعات منخفضة وبسرعة أقل من سرعة المقاتلة، ولكن أكبر من سرعة الزورق.
بينما لاحظ الخبراء أن المقاتلة التي أظهرها الفيديو كانت مسلحة بصواريخ Р-77-1 قصيرة المدى "جو - أرض" وصواريخ Р-37М بعيدة المدى "جو - جو". وهذه هي الطلعة الجوية الأولى التي تحمل فيها مقاتلة "يو-30 إس إم" هذا النوع من الصواريخ بعيدة المدى، حيث كانت مقاتلات "ميغ - 31" و"سو-35" فقط تحملها سابقا.
وقد يصل مدى هذا النوع من صواريخ "جو - جو" 230 كيلومترا عند إطلاقها من ارتفاع 13 كيلومترا. ويحلق الصاروخ في هذه الحالة بسرعة 6 ماخ ( ما يعادل 7000 كلم/ساعة).
ويدل كل ذلك على أن مقاتلات "سو-30" تختبر هذا النوع من الصواريخ في أجواء البحر الأسود قبل ظهور مقاتلات "إف -16" الأمريكية هناك.
المصدر: روسيسكايا غازيتا