وفي نسخة جديدة للخبر لن تصل الطائرات إلى أوكرانيا في غضون شهر، بل "في غضون أشهر". ويفترض أن الصحفيين فسروا كلمات رئيسة الوزراء الدنماركية ميت على نحو خاطئ، لكن الدفاع الجوي الروسي لا يهمه موعد وصول "الصقور المقاتلة"(اسم آخر لمقاتلة "إف – 16)، لأنه ينتظرها منذ زمن بعيد ويستعد لاستهدافها.
وقال العقيد المتقاعد الروسي سيرغي خاتيليف، خبير الدفاع الجوي، إن الطائرات من طراز "إف – 16" ستكون لقمة سائغة لأنظمة الدفاع الجوي الروسي الحديثة مثل "إس – 400" القادرة على إسقاطها دون أية صعوبة".
والغاية من استخدام الطائرات الأمريكية في أوكرانيا هي استخدام صواريخ "جو- أرض" البعيدة المدى التي يمكن إطلاقها بدون الدخول في نطاق الدفاع الجوي الروسي.
وتابع خاتيليف قائلا: "يمكنني أن أفترض أن الغرب سيزود كييف بعدد معين من هذه الصواريخ أو قد سلمها إياها بالفعل، ولكن حتى تتمكن مقاتلة "إف – 16" من التحليق بأمان في منطقة تطلق منها الصواريخ يجب أن تتمتع القوات الجوية الأوكرانية بالتفوق الجوي في هذه المنطقة، وأنها بحاجة إلى طائرة كشف راداري بعيدة المدى تقوم بدوريات دائمة في الجو، ومن الضروري أيضا التغلب على التشويش الذي تسببه أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، فمن أجل إطلاق الصواريخ البعيدة المدى ستضطر طائرة F-16 أن تصعد إلى ارتفاع عال، حيث ستصبح مرئية ليس للرادارات المضادة للطائرات، فحسب بل وللرادارات الطائرة الروسية أيضا.
المصدر: روسيسكايا غازيتا