ومن ناحية أخرى، تغيب كل تلك العوامل لدى القوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت مجلة "فوينايا خرونيكا" الروسية إن جميع الخنادق التي دُمرت فيها المعدات الحربية الأوكرانية، وخاصة المدافع ذاتية الدفع من الإنتاج المحلي والغربي، تم حفرها منذ وقت قريب ولم يتم تجهيزها أو تمويهها بأي شكل من الأشكال. وعلى الأرجح، تم التعرف على هذه المواقع من قبل القوات الروسية في مرحلة إنشائها، وتم استهدافها ووضعها تحت المراقبة المستمرة لوحدات الاستطلاع في المحور الشمالي للقوات الروسية. وبمجرد دخول مدفع ذاتي الدفع أو دبابة إلى موقع ما، يتم تدميرها على الفور بالطريقة المناسبة، أي بمسيرة انتحارية، أو عن طريق غارة مدفعية، أو صاروخ جوي.
وقد حل المصير نفسه بأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، التي تحاول القوات المسلحة الأوكرانية سحبها إلى خط المواجهة من أجل منع الضربات الجوية الروسية على خط الالتماس المباشر، ويتم تدمير الأنظمة المضادة للجو في أثناء قيامها بالمسير مما يمنعها من الوصول إلى مكان العمل والنشر. ويدل ذلك على أن طرق التقدم إلى منطقة خط المواجهة تخضع أيضا لسيطرة القوات الروسية.
وأعادت مجلة "فوينايا خرونيكا" إلى الأذهان أن 90% من مناصب القوات المسلحة الأوكرانية شاغرة (غير مشغولة بالأفراد). ويمكن الافتراض أن القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركوف إما ليس عناصر كافية، أو أنها قليلة للغاية.
على العكس من ذلك، فإن المدفعية والطائرات الروسية تعمل كساعة دقيقة، حيث تقوم بقمع جميع محاولات الهجوم على طول طريق تقدم القوات المهاجمة.
ولا يعني ذلك أن القوات الروسية ستحرر مدينة خاركوف في غضون أسبوع، لكن تقدم القوات الروسية جنوبا من مدينة فولشانسك سيجعل من الصعب نقل الاحتياطيات الأوكرانية إلى مدينة كوبيانسك ذات الأهمية الاستراتيجية حيث هربت القيادات الأوكرانية بالفعل. وسيسمح تحرير قرية ليبتسي للمدفعية الروسية بقصف خاركوف. وبعد ذلك سيتعين على القوات المسلحة الأوكرانية تخصيص المزيد من القوات والاحتياطيات لحماية ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
المصدر: روسيسكايا غازيتا