وتقول العالمة إنه ينتج كحول الإيثانول عن عملية التخمير. لذلك هو موجود بكميات قليلة في الأطعمة المحضرة بعمليات التخمير أو التي تخضع مباشرة لعملية التخمير، نتيجة تخمر الخميرة الأنزيمية وحمض اللاكتيك. فمثلا في مشروب الخبز (الكفاس)، يمكن أن تصل نسبة الكحول الإيثيلي إلى 2.2 بالمئة، وفي اللبن الرائب إلى 0.4 بالمئة. كما تحتوي مشروبات الكوميس (حليب الفرس المخمر) والتان (حليب الماعز المخمر) على نسبة كحول تتراوح من 0.2 إلى 2.5 بالمئة. ويشمل هذا أيضا مخلل الملفوف والخيار والطماطم والتفاح وغيرها من المنتجات المحضرة عن طريق التخمير. فمثلا في مخلل الملفوف، تصل نسبة الإيثانول إلى 2 بالمئة".
ووفقا لها، أثناء تخمير عجين الخبز تتكون فيه كمية من الكحول. فمثلا تصل نسبة الكحول في خبز القمح والجاودار إلى 0.29 بالمئة واكتشفت أعلى نسبة في خبز البرغر- 1.28 بالمئة.
وتقول: "يبدأ لب الفواكه الحلوة والثمار، عند تخزينها لفترة طويلة أو بصورة غير صحيحة في التخمر، نتيجة تفاعل الكربوهيدرات مع بكتيريا الخميرة الموجودة في الهواء. ونتيجة لذلك، تتحول الكربوهيدرات إلى كحول. فمثلا، يمكن أن يحتوي لب الموز الناضج على ما يصل إلى 0.4 بالمئة من الكحول. ويلاحظ الحد الأقصى لتركيز الكحول في الجزء الأكثر ليونة والأكثر قتامة من الفاكهة، لذلك يجب قطعه قبل الاستخدام. كما تحتوي عصائر الفاكهة والثمار على الكحول أيضا.تصل في عصير العنب إلى - 0.29-0.88 بالمئة وفي عصير التفاح - 0.06- 0.66 بالمئة وفي عصير البرتقال - 0.16- 0.73 بالمئة. وإذا لم تخزن علب العصائر بعد فتحها في الثلاجة، تحدث فيها عمليات تخمير بسبب وجود السكريات في التركيبة ما قد يؤدي إلى زيادة نسبة الكحول فيها".
ووفقا لها، بالطبع مثل هذه النسب الصغيرة من الكحول لا يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الجسم. ولكن هناك فئات من الأشخاص من الأفضل لهم الحد أو تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكحول، مثل الرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل ومدمني الكحول السابقين الذين قد يكونون معرضين لخطر ما يسمى بمتلازمة الكحول الجنينية.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"