وتشير مجلة Med، إلى أن الطفرة التي درسها الباحثون تسبب حالة تعرف باسم نقص مستقبلات هرمون النمو (GHRD)، وتعرف أيضا باسم متلازمة لارون. وهرمون النمو هو هرمون ببتيدي تنتجه الغدة النخامية الأمامية، وهي غدة تقع في الدماغ. وهذا الهرمون يحفز نمو الأطفال والمراهقين، وتطور الأعضاء الداخلية. أما عند البالغين، فيحافظ على نسبة طبيعية من كتلة العضلات والدهون، وينظم عملية التمثيل الغذائي ومستوى الغلوكوز في الدم، ويقوي أنسجة العظام.
ويمنع نقص مستقبلات هرمون النمو الجسم من استخدامه. ويتجلى هذا الخلل في عدم حساسية الأنسجة المحيطية لعمل هرمون النمو، وبالتالي عدم قدرة حامل الطفرة على النمو بشكل أطول مع تقدمه في السن. ولهذا السبب، تسمى المتلازمة نوعا غريبا من التقزم.
واتضح للباحثين أن متلازمة لارون تزيد من خطر السمنة ولكنها تقلل من خطر الإصابة بعدد من الأمراض المرتبطة بالعمر من ضمنها السرطان والنوع الثاني من داء السكري.
وأظهرت الدراسات المخبرية التي أجريت على الفئران أن هذه الطفرة تؤدي إلى زيادة متوسط طول العمر المتوقع بنسبة 40 بالمئة وتمنع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعتقد العلماء أن مثل هذه التأثيرات الوقائية يمكن أن تظهر لدى البشر أيضا.
المصدر: gazeta.ru