ويحدث كسوف الشمس الكلي على كوكبنا مرة واحدة كل 18 شهرا في المتوسط. وفي العقد المقبل، ستحدث 7 ظواهر كسوف كلي للشمس على الأرض، ما سيضع بلدانا مختلفة، مثل أستراليا ومصر وإسبانيا والسودان تحت الظل المركزي للقمر.
وستكون أولى هذه الأحداث في 12 أغسطس 2026، وآخرها في 20 مارس 2034، مع فترات كسوف إجمالية قصوى تتراوح من دقيقة واحدة و8 ثوان إلى 6 دقائق و23 ثانية.
وفي ما يلي مكان وزمان أحداث الكسوف الشمسي الكلي في العقد المقبل:
كسوف الشمس الكلي لعام 2026
سيتزامن أول كسوف كلي للشمس في أوروبا منذ 27 عاما مع ذروة هطول شهب البرشاويات (Perseids) السنوية. وسيمر مسار الكسوف الكلي فوق غرينلاند وغرب أيسلندا وشمال إسبانيا.
وسيكون المكان المناسب للتمتع بأقصى قدر من الكسوف الكلي على متن سفينة سياحية قبالة ساحل ريكيافيك، أيسلندا.
وفي إسبانيا ستكون أفضل رؤية للكسوف الكلي الذي يتميز بإكليل ذهبي (طالما أن هناك سماء صافية) من جزيرة مايوركا.
كسوف الشمس الكلي لعام 2027
من المنتظر أن يتضمن مسار الحدث التالي للكسوف الكلي في 2 أغسطس 2027، عددا من الدول العربية إلى جانب إسبانيا. وستكون أفضل تجربة لمتابعة هذا الحدث في جنوب إسبانيا في جبل طارق، وطنجة بالمغرب، وجزر قرقنة التونسية، وجدة ومكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.
ومن المرجح أن تحصل مدينة الأقصر في مصر على رؤية واضحة مدتها 6 دقائق و23 ثانية من الكسوف الكلي.
وهناك، يمكن مشاهدة الكسوف الكلي للشمس من وادي الملوك، والكرنك، ومعبد الأقصر ومعبد حتشبسوت.
وسيكون بإمكان 89 مليون شخص متابعة الكسوف الكلي في عام 2027، وهو عدد أكبر بكثير مما شهده الكسوف الكلي للشمس هذا العام في أمريكا الشمالية.
كسوف الشمس الكلي لعام 2028
سيكون هذا الكسوف مرئيا من مواقع نائية في غرب أستراليا والإقليم الشمالي، مثل جبل ديفيلس ماربليس ودوبو، وسيدني، حيث سيتمكن المراقبون من مشاهدة 3 دقائق و48 ثانية من الكسوف الكلي.
وستشهد الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، بما في ذلك ميلفورد ساوند وكوينزتاون ودونيدين، كسوفا كليا مع اقتراب غروب الشمس.
كسوف الشمس الكلي لعام 2030
سيحدث هذا الكسوف في الغالب في البحر، لكنه سيكون مرئيا لنحو 11 مليون شخص في قارتين.
وسيحدث هذا الكسوف الكلي بعد وقت قصير من شروق الشمس من ساحل الهيكل العظمي في ناميبيا ( الجزء الشمالي من ساحل المحيط الأطلسي لناميبيا)، قبل أن ينتقل عبر بوتسوانا إلى ديربان على الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا.
وسيمتد مسار الكسوف الكلي بعد ذلك عبر جزء ناء من المحيط الهندي قبل رؤية غروب الشمس المنخفض من جنوب أستراليا والمناطق النائية من نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.
الكسوف الشمسي الهجين لعام 2031
يحدث كسوف الشمس الهجين ما بين الكسوف الكلي والكسوف الحلقي اعتمادا على ظل القمر فوق الأرض، حيث أنه في بعض الأماكن، يحجب القمر الشمس تماما ليشاهد الناس كسوفا كاملا، بينما في أماكن أخرى تظهر حلقة من الضوء حول حافة القمر، في ما يعرف بالكسوف الحلقي. وهذا الخليط من أنواع الكسوف نادر جدا، ويحدث بضع مرات فقط كل قرن.
ولن يكون بالإمكان رؤية الكسوف الكلي القصير إلا من داخل مسار ضيق في شمال المحيط الهادئ، ما يجعل سفينة سياحية من هاواي هي الطريقة الأكثر احتمالا لتجربة ذلك.
بينما سيكون كسوف الشمس الحلقي، أو كما يعرف بـ"حلقة النار"، مرئيا من سواحل بنما لمدة 25 ثانية فقط.
كسوف الشمس الكلي لعام 2033
سيكون هذا الكسوف الكلي التالي للشمس في أمريكا الشمالية. وسيكون هذا الحدث قريبا من موعد الاعتدال الربيعي.
ومن المرجح أن يكون مرئيا في نوم وإنوبياك (بارو) أوتكيافيك في ألاسكا وشبه جزيرة تشوكشي في منتصف ساعات الصباح.
كسوف الشمس الكلي لعام 2034
من المنتظر أن يشمل المسار الكلي للكسوف 109 ملايين شخص في 13 دولة في وسط إفريقيا وجنوب آسيا.
وستشمل مواقع المشاهدة الرئيسية ساحل البحر الأحمر في مصر، وبرسيبوليس في إيران ولياه في جبال الهيمالايا الهندية.
المصدر: سبيس