وقد دفع هذا المنظر الغريب السكان المحليين إلى إطلاق لقب "سيدة الخواتم" على جبل إتنا، أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم.
وعلى الرغم من أنها تُعرف غالبا باسم "حلقات الدخان"، إلا أن الدوائر البيضاء شبه الكاملة التي تنجرف من فوهات البركان هي في الواقع بخار ماء مكثف، مثل السحب.
وأوضحت آنا كاساس راموس، عالمة البراكين بالجامعة الوطنية الأسترالية، هذه الظاهرة، قائلة في حديثها إلى ABC News: "إنه بخار ماء مكثف. إنه عديم اللون في حد ذاته، ولكن بمجرد وصوله إلى مستوى التكثيف يصبح أبيض اللون، وهذا ما نراه. والسبب وراء ظهور بخار الماء هذا وتكثيفه بسرعة كبيرة ومن ثم تشكيل هذه الحلقات هو نتيجة اختلاف درجات الحرارة".
وتابعت: "يخرج بخار الماء ساخنا جدا، وبمجرد وصوله إلى مستويات سطحية، مثل مستويات الغلاف الجوي، فإنه يواجه الهواء البارد، وعندها يحصل على هذا التكثيف".
ولم تكن هناك تقارير عن اضطرابات حول البركان، مع اعتبار حدوث ثوران كبير غير محتمل لأن البركان يفرغ الغازات باستمرار، ما يقلل من تراكم الضغط.
وقالت الدكتورة راموس: "إذا بلغ ذروته في ثوران، دعنا نقول في الأشهر أو الأسابيع المقبلة، فسيكون مجرد نفث ضئيل، وقليل من الرماد، وربما قليلا من الصهارة ولكن ليس عنيفا".
ومع ذلك، فإنها ما تزال تحث أي شخص يخطط لزيارة البركان ورؤية الحلقات عن كثب على توخي الحذر.
وأشارت إلى أنه "شكل غير عادي ويخبرك أن البركان يفعل شيئا مميزا للغاية. نعم، إنه جميل، لكنه يخبرني أن شيئا ما يتغير وبهذا المعنى سيكون من الذكاء جدا توخي الحذر".
المصدر: مترو