وفي مقابلة مع إحدى الصحف اليابانية، قال العالم هي جيانكوي، إنه استأنف البحث حول تعديل جينوم الأجنة البشرية، على الرغم من الجدل الدائر حول أخلاقيات إعادة تحرير الجينات بشكل مصطنع.
وقال لـMainichi Shimbun: "سنستخدم الأجنة البشرية المهملة ونلتزم بالقواعد المحلية والدولية"، مضيفا أنه ليس لديه خطط لإنتاج المزيد من الأطفال المعدلين وراثيا.
وفي السابق، استخدم جيانكوي أداة تعرف باسم Crispr-Cas9 لإعادة تحرير الحمض النووي في الأجنة.
وفي عام 2019، أصدرت محكمة صينية قرارا بسجن جيانكوي لمدة 3 سنوات بتهمة انتهاك اللوائح الطبية، بعد أن زعم في عام 2018 أنه ساهم في ولادة توأم معدل وراثيا (لولو ونانا).
وأشعلت تجارب العالم الصيني جدلا كبيرا حول العالم، وتمت إدانته على نطاق واسع لأنه مضى قدما في إجراء هذا الإجراء الخطير والمثير للجدل أخلاقيا، والغير المبرر طبيا، دون موافقة كافية من العائلات المعنية.
ووجدت المحكمة أنه زوّر وثائق من لجنة مراجعة الأخلاقيات، واستخدمها لتجنيد الأزواج لأبحاثه.
وقال جيانكوي حينها إنه استخدم إجراء تحرير الجينات "Crispr-Cas9" في الأجنة، زاعما أنه سيجعل الأطفال محصنين ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
وعلى الرغم من الانتقادات واسعة النطاق، واصل الدفاع عن عمله قائلا إنه "فخور" بإنجازه (لولو ونانا).
وقال لـMainichi إنه يأمل في استخدام تحرير الجينوم في الأجنة البشرية لتطوير علاجات للأمراض الوراثية، مثل مرض ألزهايمر العائلي، في 3 مختبرات افتتحها منذ إطلاق سراحه من السجن عام 2022.
وتابع: "تظهر نتائج تحليل التسلسل الجيني الكامل للأطفال أنه لم تكن هناك تعديلات على الجينات إلا لأغراض طبية، ما يوفر دليلا على أن تحرير الجينوم كان آمنا. أنا فخور بعملي".
وأوضح جيانكوي أن المجتمع "سيقبل في نهاية المطاف" تعديل جينات الأجنة البشرية في إطار السعي لإيجاد علاجات للأمراض الوراثية.
المصدر: الغارديان