فما سبب ذلك؟ - يقول الخبراء إن محرك ТРДД-50 هو عامل محدد رئيسي في إنتاج كلا الصاروخين "كاليبر" و Х-101 . لكن "كاليبر" يجب أن يوضع داخل جهاز طوربيد الغواصة عيار 533 ملم، لذلك وزنه يقل عما هو عليه في Х-101 ويصل 1170 كيلوغراما مقابل 2300 كيلوغرام لدى صاروخ Х-101. ويزيد باع جناح صاروخ Х-101 عما هو عليه لدى "كاليبر" (4 أمتار مقابل 3.1 متر).
وهناك ميزة مهمة أخرى لدى Х-101 تلعب دورا كبيرا في فاعلية الصاروخ، وهي إطلاقه من الطائرة وليس من تحت الماء، كما هو الحال لدى صاروخ "كاليبر"، إذ أن الإقلاع الجوي يمنح الصاروخ تسارعا إضافيا ويتم توفير الوقود اللازم لإطلاقه.
والميزة الثالثة لصاروخ Х-101 هي قدرته على التخفي عند اختراق الدفاعات الجوية، علما أنه ليس هناك أية قيود تفرض على شكل Х-101 ، لذلك يزداد تخفيه عن رادارات العدو. أما نظام الملاحة الأكثر إتقانا فيسمح لصاروخ Х-101 بالتحليق على ارتفاع أدنى، مقارنة بـ"كاليبر"، أي على ارتفاع 30 مترا مقابل 50 مترا لكالبير.
وأعاد الخبراء إلى الأذهان أن مدى إطلاق صاروخ Х-101 مع متفجرات 300 كيلوغرام يصل 5000 كيلومتر، لكن هذا المدى يعتبر أمرا مفرطا بالنسبة للعملية العسكرية الخاصة، حيث يمكن أن يصيب الصاروخ بمدى لا يتجاوز 2000 كلم أي هدف في الأراضي الأوكرانية. لذلك قرر المطورون الروس زيادة وزن الرأس القتالي للصاروخ حتى 800 كيلومتر على حساب التقليل من مدى العمل إلى ألفي كيلومتر. بينما تستطيع صواريخ "كاليبر" حمل 200 كلغ من الحمولة المفيدة فقط.
وأدى كل ذلك إلى تخلي الجيش الروسي تقريبا عن استخدام صواريخ "كاليبر" بحر – أرض" المجنحة والانتقال إلى توجيه ضربات إلى الأهداف الأوكرانية بصواريخ Х-101 المجنحة الأكثر فاعلية.
يذكر أن صواريخ Х-101 تستخدمها قاذفات "تو- 95" و"تو-22" البعيدة المدى وقاذفات "سو-24" الميدانية. بينما تستخدم صواريخ "كاليبر" الغواصات والفرقاطات الروسية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا