وبين تلك الأهداف الهامة منصات منظومة "باتريوت" الأمريكية الصنع للدفاع الجوي في منطقة مطار "جولاني" ومركز قيادة أجهزة الأمن الأوكرانية.
وقالت قناة تليغرام Mash الروسية إن الضربة الصاروخية أثارت حالة من الذعر بين أجهزة الأمن الأوكرانية، إذ أن عادة ما يعلن الإنذار عن احتمال توجيه هذه الغارات الجوية. لكن الصواريخ الروسية أطلقت من البحر وليس من طائرات "توبوليف" أو "سوخوي"، ولا تعتبر فترة 3 دقائق كافية لاتخاذ إجراءات احترازية لازمة.
وأشارت قناة تليغرام كذلك إلى أن الجيش الروسي استطاع الحصول على صورة حية لنتائج إصابة الأهداف الأوكرانية، وذلك بواسطة طائرة مسيّرة أوكرانية تعلقت في أجواء كييف، الأمر الذي يدل على ضعف الدفاعات الجوية الأوكرانية التي تعرضت في الأونة الأخيرة لضربات صاروخية عديدة.
يذكر أن صاروخ "تسيركون" الفرط صوتي يختلف عن غيره بسرعته التي تصل إلى 9 ماخ، ما يعادل نحو 11 كلم/ساعة وتتفوق على كل الصواريخ الروسية والأجنبية. ويمكن أن يتسارع "تسيركون" حتى هذه السرعة لأنه يصعد إلى ارتفاع 40 كيلومترا، حيث لا يواجه مقاومة الهواء القوية. وتجعل سرعة 10 – 11 كم في الساعة لصاروخ "تسيركون" منظومات الدفاع الجوي والدرع الصاروخية الأجنبية كلها، بما فيه منظومة "باتريوت" الأمريكية، عاجزة عن إسقاطه، كما إن راداراتها تجد نفسها عاجزة حتى عن تسجيل لحظة إطلاقها.
ويخصص صاروخ "تسيركون" لإصابة الأهداف البحرية والبرية على حد سواء. ويمكن أن تطلقه السفن الحربية والغواصات الكلاسيكية والنووية. ويتراوح مدى عمله بين 450 و 1000 كلم، ويزن رأسه القتالي 300 – 400 كيلوغرام، طوله 9 أمتار.
جدير بالذكر أن صواريخ "تسيركون" دخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 2023. وكانت فرقاطة "الأميرال غورشكوف" أول سفينة حربية روسية تم تسليحها بها.
المصدر: RT