ويستخدم هذا السلاح الفريد كذلك بنشاط لتدمير مختلف التحصينات. ونظرا إلى زيادة خطر استخدام العدو للدرونات الانتحارية والمسيرات التي تقذف الذخائر على المعدات الحربية الروسية تم اتخاذ إجراءات من شأنها حماية تلك المدافع الذاتية الدفع.
وقد حصل مدفع "تولبان" على ستارين واقيين، وذلك لعدم منع مدفع الهاون عيار 240 ملم من رفع ماسورته.
يذكر أن" تولبان" الذي يعتبر من أقوى المدافع الذاتية الحركة في العالم دخل الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1971، وأنتجت الصناعة العسكرية السوفيتية لغاية مطلع التسعينيات 588 مدفعا من هذا النوع. ويبلغ ارتفاعه 3255 ملم، طوله 7940 ملم. وزنه 37.5 طن، سمك الدروع الأمامية 230 ملم، طول الماسورة 20.83 م، مدى الرماية يتراوح بين 800 متر و20 كيلومترا. وبمقدور المدفع اختراق منشأة محصنة بسمك حتى 3 أمتار، طاقمه 5 أفراد.
تم تزويده بمحرك ينتج قوة 520 حصانا ورشاش عيار 7.62 ملم. سرعة المدفع الذاتي الدفع على الطريق المعبدة تتراوح 65 كلم/ساعة و30 كلم/ساعة على الأرض الوعرة. يمكن أن يسير المدفع إلى مسافة 500 كلم دون أن يزود بالوقود، ويمكن أن يجتاز خندقا بعمق 2.5 متر.
وفي الآونة الأخيرة تم تطوير مدفع الهاون ليتمكن من استخدام ألغام ثقيلة موجّهة بالليزر، ترمى إلى مسافة 10 كيلومترات.