ووفقا للفريق، فإن عذيات الخصية هذه كانت قادر على إنتاج الأمشاج الذكرية (الحيوانات المنوية) وتوليف هرمون التستوستيرون (الهرمون الجنسي الذكري الرئيسي)، وتساعد على تنظيم الوظيفة الإنجابية، وهو ما يعد لحظة محورية في فهم للوظائف الإنجابية ويقدم أملا لمعالجة العقم عند الرجال.
وتمت رعاية الخصيتين الاصطناعيتين المزروعتين من خلايا خصية غير ناضجة مأخوذة من فئران حديثة الولادة، في المختبر لمدة تسعة أسابيع.
ويمكن لقدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية وتوليف هرمون التستوستيرون أن تكشف عن الآليات المعقدة لتحديد الجنس، وتفتح طرقا جديدة لمعالجة مشكلات العقم عند الذكور.
وخلال هذا الإنجاز كانت هناك عملية دقيقة، حيث تخضع خلايا الخصية غير الناضجة للتحول إلى عضيات تحاكي التعقيد الهيكلي والبيولوجي والوظيفي الرئيسي للخصية الطبيعية.
ولاحظ العلماء علامات بداية الانقسام الاختزالي، وهي خطوة حاسمة في إنتاج خلايا الحيوانات المنوية، وعلى ما يبدو أن النتائج الأولية واعدة وتمثل تقدما كبيرا في أبحاث الخصوبة.
وتحمل هذه التقنية إمكانات ليس فقط لمساعدة الرجال الذين يعانون من العقم، ولكن أيضا للحفاظ على خصوبة الأطفال الذين يخضعون لعلاجات السرطان، والذين يواجهون خطر العقم بسبب العلاج الكيميائي والإشعاع.
ويشير الفريق إلى أن تطوير الخصيتين في المختبر هو شهادة على الإمكانيات التي تكمن في تقاطع العلم والطب. ومع تقدم هذا الإنجاز، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على فهم وعلاج العقم عند الذكور، ما يوفر أملا جديدا للمتضررين.
وعلى الرغم من أن الانتقال من المختبر إلى التطبيق السريري يعد عملية محفوفة بالتحديات، بما في ذلك الاعتبارات الأخلاقية والحاجة إلى مزيد من البحث لضمان سلامة وفعالية هذه التكنولوجيا على البشر. ومع ذلك، فإن هذا التقدم يمهد الطريق للابتكارات المستقبلية في علاجات الخصوبة والصحة الإنجابية.
وباختصار، يعد الإنجاز الذي حققه فريق جامعة بار إيلان خطوة إلى الأمام في مجال أبحاث الخصوبة لدى الرجال، حيث تفتح عضيات الخصية المصممة هندسيا في المختبر إمكانيات جديدة لفهم الوظائف الإنجابية ومعالجة العقم.
المصدر: bnn breaking