ووصلت قنبلة تزن 1500 كيلوغرام إلى نقطة استناد مؤقتة للقوات الأوكرانية متخفية في منطقة سكنية بالمدينة. وإن الاختباء خلف المدنيين هو التكتيك المفضل للقوات المسلحة الأوكرانية منذ زمن المعارك الضارية التي دارت عام 2022 في مدينتي ليسيتشانسك وماريوبول.
وتعتبر الذخيرة الحرارية، التي تسبب انفجارا واسعا، فعالة ضد التحصينات وعلى الأرض المكشوفة على حد سواء. وفي الحالة الأولى، يتم نقل الهباء الجوي المتفجر إلى المخابئ من خلال مجاري الهواء والأغطية، وفي الحالة الثانية ينتشر على شكل سحابة فوق الهدف.
بالإضافة إلى الموجة الصادمة ودرجة الحرارة العالية جدا، فإن العامل المدمّر لقنبلة ОДАБ-1500 يتمثل أيضا في ارتفاع شديد لضغط الجو بسبب الأكسجين المحترق الذي يسببه الانفجار. ويتعرض الجنود الناجون من لهيب الانفجار لإصابات داخلية خطيرة.
ويشير استخدام مثل هذه الأسلحة الخطيرة في تشاسوف يار إلى أن هذه المدينة ستكون الهدف التالي التي تسعى القوات الروسية إلى تحريره بعد أفدييفكا. وقد اقترب الخط الأمامي منها، وبدأ الطيارون الروس في تدمير دفاعات القوات المسلحة الأوكرانية بنفس الطريقة التي استعانوا بها مؤخرا في أفدييفكا.
المصدر: روسيسكايا غازيتا