وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إن العمل القتالي للمنظومة الصوتية الحرارية يهدف إلى تحليل الموجات الصوتية والحرارية الواردة إلى أجهزة قياس الصوت والحرارة المحمولة التي ينشرها أفراد طاقم المحطة في محيطها.
وبفضل الحساسية العالية للمستشعرات الصوتية والحرارية فإن المحطة قادرة على التقاط الأصوات والحرارة الناتجة عن إطلاق النيران من قبل مدافع العدو على مسافة حتى 50 كيلومترا.
وأضاف الناطق أن عدم إرسال المحطة لأية إشعاعات وإشارات خارجية يحد من احتمال اكتشافها من قبل الوسائل اللاسلكية التقنية للعدو.
وأوضحت وزارة الدفاع أن الحواسيب الموجودة في المنظومة قادرة على تحديد إحداثيات مدفع يقوم بإطلاق النار بشكل دقيق، وذلك بفضل التوزيع الصحيح للمستشعرات الأرضية التي تمتلكها المحطة.
وتقدم المنظومة إحداثيات دقيقة للمدافع إلى مركز القيادة، حيث تتخذ قرارات بتدمير العدو أو مواصلة العمل الرامي إلى تدقيق الإحداثيات والاستطلاع اللاحق لمواقع المدافع.
ويقوم أفراد طاقم المنظومة يوميا بتغيير موقعها، وذلك من أجل التمويه.
يذكر أن منظومة "بنتسيلين" تم تطويرها في معهد "فيكتور" للتصاميم، كونه فرعا في شركة "روس إلكترونيكا" الروسية. والغاية منها تحديد الإشارات الصوتية والحرارية الناتجة عن إطلاق نيران المدفعية، وكذلك اكتشاف مواقع راجمات الصواريخ ومنصات الصواريخ التكتيكية ومنظومات الدفاع الجوي.
وانتهت اختبارات المنظومة عام 2018، أما عملية تزويد الجيش الروسي بها فبدأت بحلول عام 2022.
وتتكون المنظومة من محطتين منصوبتين على منصتي "كاماز"، حيث تتوفر أجهزة الاستطلاع الصوتي والحراري. ويتم تحميل المعلومات التي تحصل عليها المنظومة على خارطة إلكترونية موجودة في مركز "بلانشيت" لقيادة نيران المدفعية الصديقة المرتبط بمحطتي الاستطلاع الصوتي والحراري.
يذكر أن مركز "بلانشيت" قادر على قيادة نيران كل أنظمة المدفعية المتوفرة في الجيش الروسي.
مصدر: روسيسكايا غازيتا