وتشير مجلة Nature Communications إلى أنه وفقا للعلماء "لقد تم بالفعل سابقا استخدام طريقة نقل نواة خلايا جسدية بنجاح لاستنساخ مكاك طويل الذيل. ولكن قرود الريسوس لم تستنسخ بنفس الطريقة. لذلك ابتكرنا نهجا زاد بشكل كبير من احتمال نجاح الاستنساخ، ما سمح لنا بإنتاج ذكر سليم مستنسخ لهذا الحيوان".
ويذكر أن فريقا من علماء الأحياء برئاسة البروفيسور سون تشيانغ، مدير مركز دراسة الرئيسيات في بكين، تمكن في عام 2018،من استنساخ اثنين من مكاك طويلي الذيل. ولكنهم لم ينجحوا على الرغم من المحاولات العديدة في استنساخ المكاك الريسوسي بنفس الطريقة.
ولكن الآن بفضل إدخال تحسينات على طريقة الاستنساخ، عن طريق استبدال بعض الخلايا في الأجنة المستنسخة بنظيراتها من الأجنة التي تم الحصول عليها باستخدام التلقيح الاصطناعي، نجحوا في استنساخ قرد المكاك الريسوسي.
وقد اتضح أن هذه الخطوة، كما تبين لاحقا، زادت بشكل كبير من احتمال بقاء الأجنة على قيد الحياة، وبفضلها تمكن العلماء من الحصول على 11 جنينا يفترض أنها قابلة للحياة، وتم زرع 7 منها في أرحام الأمهات البديلات. ولكن لم يتجذر سوى اثنين من الأجنة المستنسخة، ولم يولد سوى واحد منهما.
ووفقا للباحثين، يعيش ذكر المكاك الريسوسي هذا منذ أكثر من عامين، ويتمتع بصحة جيدة ولا توجد أي عيوب خلقية واضحة أو خفية في أداء جسمه. وهذا يعطي الأمل في أن التحسينات اللاحقة في تقنيات الاستنساخ ستسمح للعلماء بالبدء في استنساخ أعداد كبيرة من الرئيسيات للبحوث الطبية والبيولوجية التي تستخدم حاليا القرود العادية.
المصدر: تاس