أفاد بذلك المراسل العسكري الروسي سيميون بيغوف، الذي قال إن مبدأ التكتيك الجديد ينحصر في الوجود الدائم لطائرة استطلاعية من دون طيار في أجواء منطقة ينصب فيها الكمين، وتحلّق الطائرة من دون طيار على ارتفاع كبير مزوّدة بأجهزة بصرية جيدة وبطاريات كهربائية بسعة كبيرة.
وفي الوقت نفسه يُعلّق في الجو درون "بابا ياغا" الرباعي أو السداسي المراوح الأوكراني الذي تم تجهيزه ليعمل كأداة لترحيل الإشارات. ويسمح هذا الدرون "الزراعي" بإرسال إشارات إلى درون FPV المتحكم فيه يدويا والذي عادة لا يستطيع الابتعاد عن القوات الصديقة إلى مسافة طويلة لارتباطه بمشغله. لكن ترحيل الإشارات الواردة من طائرة استطلاعية مسيرة يمكنه من العمل في عمق الدفاعات المتقدمة.
وتكمن الميزة الرئيسية لهذا التكتيك في أن درون FPV يهبط على هامش طريق أو في أي مكان آخر من الصعب رصده وينتقل إلى نظام السبات في انتظار ظهور "ضحية".
وقال المراسل إن الطائرة الاستطلاعية بدون طيار تكتشف هدفا مراد مهاجمته وتوجّه درون FPV الانتحاري إلى خط الهجوم. ونظرا لأن الدرون الانتحاري يقلع من الأرض ويعمل على مسافة قصيرة فمن الصعب جدا اكتشافه.
ولا يستبعد سيميون بيغوف أن مجموعة من المراسلين العسكريين الروس وقعت في 22 نوفمبر، في مثل هذا الكمين الذي نصبته درونات أوكرانية، مع العلم أنها هاجمت المراسلين الروس عدة مرات. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل مراسل قناة "روسيا – 24" التلفزيونية بوريس مقصودوف.
المصدر: روسيسكايا غازيتا