ووفقا لتقرير وزارة الثقافة الإيطالية تقع مدينة كلاتيرنا في منطقة بلدية فيا إميليا الإيطالية الحديثة، ويعتقد أنها تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد وظلت مأهولة بالسكان بشكل مستمر حتى انهيار الإمبراطورية الرومانية. ثم هجرها السكان فجأة، لذلك أطلق عليها علماء الآثار الإيطاليون اسم "بومبي الشمالية"، تشبيها بالمدينة الجنوبية التي دمرها ثوران بركان فيزوف قبل 2000 عام تقريبا.
وقد عثر علماء الآثار خلال عمليات الحفر الأخيرة الجارية في هذه المدينة القديمة على أكثر من 3000 قطعة معدنية نقدية رومانية معظمها فضية وبرونزية، بينها قطع فضية فريدة تعود للعصر الجمهوري 97 عاما قبل الميلاد.
وبالإضافة إلى القطع النقدية عثر العلماء على كمية كبيرة من الأحجار الكريمة عليها نقوش مكرسة للآلهة الرومانية. وفقا للباحثين هذه الاكتشافات تشير إلى أن مدينة كلاتيرنا كانت مدينة أكثر أهمية مما كان يعتقد سابقا.
وتقول لوسيا بورغونزوني وزيرة الدولة الإيطالية للثقافة : "اتضح الآن أن هذه المدينة كانت مركزا تجاريا رئيسيا، وله اتصالات مباشرة مع روما. ونظرا لأهمية وعدد القطع المكتشفة حتى الآن، فمن المحتمل أن تكون هذه هي "بومبي الشمالية".
وقد عثر العلماء خلال عمليات الحفر أيضا على قطع أثرية قيمة بما فيها بقايا ساحة وتماثيل عديدة وبقايا حمامات وشوارع ومباني مزينة بالفسيفساء والرخام الملون.
ويؤكد العلماء أن القسم الأكبر من المدينة لم يدرس بعد، حيث حتى الآن تم التنقيب في حوالي 18 هكتارا فقط، أي ما يعادل عشر مساحة المدينة الرومانية بأكملها.
المصدر: نوفوستي+ rg.ru