ويشير روستيسلاف كوفاليفسكي أحد المساهمين في الشركة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن هذا الابتكار يمكن اعتباره اختراقا هاما للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
ويقول: "بالطبع توجد بدائل مختلفة للسكر، بما فيها مجموعة من البدائل الكيميائية (مواد التحلية الصناعية). بيد أن المشكلة الأساسية هي أن جسم الإنسان لا يتكيف معها، وقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية ضررها. أما المجموعة الثانية فهي النباتات البدائل مثل الستيفيا، لها عيوبها أيضا - فهي ليست لذيذة ومكلفة جدا، وذلك لعدم إمكانية زراعتها بكميات كبيرة، حيث يمكن الحصول على ستيفيا من نبات خاص ينمو فقط في أمريكا الجنوبية".
ووفقا له، اكتشفت مجموعة من العلماء الذين يعملون في الشركة أنواعا نادرة من الفواكه الإفريقية حلوة المذاق، ولكن ليس بسبب السكر، بل بسبب نوع من البروتين، الذي عندما يتلامس مع مستقبلات الذوق، يعطي حلاوة مذهلة.
وقد ابتكر خبراء التكنولوجيا الحيوية طريقة للحصول على هذا البروتين في ظروف المختبر.
ويقول: "هذه آلية خاصة تسمح للكائنات الحية الدقيقة بإنتاج هذا البروتين الحلو. وقد أظهرت أفضل النماذج التي حصلنا عليها أنها أكثر حلاوة بحوالي 10 آلاف مرة من السكر العادي" مشيرا إلى أن غرام واحد من هذا البروتين يحل محل 10 كيلوغرامات من السكر العادي.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من داء السكري بمقدار أربع مرات خلال 40 سنة الأخيرة. وداء السكري هو المرض الخطير الوحيد غير المعدي الذي يزيد فيه خطر الوفاة المبكرة. وفقا للاتحاد الدولي للسكري، يعاني حاليا 537 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم من مرض السكري - أي واحد من كل عشرة أشخاص. وأكثر من 90 بالمئة منهم مصابون بالنوع الثاني من داء السكري وحوالي نصفهم لا يعلمون بذلك.
المصدر: نوفوستي