وتبث المنظومة المطورة الجديدة الرعب في صفوف أفراد الجيش الأوكراني، وتؤثر بهم تأثيرا نفسيا كبيرا.
يذكر أن قاذفات اللهب الثقيلة "توس – 1 " (بوراتينو) وتوس – 1 آم ( الشمس الحارقة) و"توس – 2" (توسوتشكا) ليس لها مثيل إلى حد الآن لدى جيوش أخرى. وإنها تخصص لدعم المشاة والدبابات بالنار وإصابة المواقع المكشوفة والمستورة وكذلك لتدمير المدرعات الخفيفة والناقلات للعدو.
ومبدأ عملها بسيط للغاية، حيث تحتوي الرأس الحربية للصاروخ على مادتين منفصلتين، وهما خليط قابل للاشتعال وصاعق. وعندما يُضرب الهدف، يتم رش الخليط القابل للاشتعال على شكل سحابة من الهباء الجوي. ويخترق الخليط القابل للاشتعال جميع الشقوق. وبعد انفجاره، تتكون سحابة نارية ضخمة وموجة صادمة قوية، مما يخلق ضغطا زائدا على مساحة كبيرة. في بعض الأحيان تسمى الذخيرة الحرارية بالفراغية، لسبب أنه يحترق بعد الانفجار، كل الأكسجين الموجود في البيئة في ثوان.
وإذا كانت قاذفة اللهب "الشمس الحارقة" قادرة على حرق مساحة تقدر بـ4 هكتارات بواسطة 24 ماسورة، فإن "توسوتشكا" المطورة تحرق بـ18 صاروخا تطلق من 18 ماسورة فقط، كل شيء على مساحة 6 هكتارات، كما أن "توسوتشكا" تزن فقط 20 طنا، في حين كان وزن "الشمس الحارقة" 40 طنا. وإذا كانت "الشمس الحارقة قادرة على إطلاق الصواريخ الترموبارية (الحرارة والضغط) إلى مسافة 6 كيلومترات فقط فإن "توسوتشكا" تطلقها إلى 15 كيلومترا.
إذن فإن "توسوتشكا" عبارة عن نموذج مطور لقاذفة اللهب الثقيلة "الشمس الحارقة". وتم وضعها على منصة شاحنة "أورال" المدولبة، ما زاد إلى حد بعيد من قدرتها على المناورة، الأمر الذي يعد مهما جدا في ظروف العملية العسكرية الخاصة، آخذا في الاعتبار الصراع الدائم الدائر بين المدفعيتين الصديقة والمعادية في ساحة القتال.
المصدر: روسيسكايا غازيتا