وقال مصدر لصحيفة "إزفيستيا" في وزارة الدفاع الروسية إن قرارا بزيادة القدرات القتالية لتلك السفن قد اتخذته وزارة الدفاع انطلاقا من خبرة العملية العسكرية الخاصة. وتدرس في الوقت الراهن عدة احتمالات لنشر أنظمة جديدة من الأسلحة، ويقضي أحدها بأن تحل صواريخ "كاليبر" محل منظومات "خا-35، أوران" الصاروخية، وتوضع في الجزء الأوسط للسفينة. ويقضي احتمال آخر باستبدال حاويات الصواريخ المضادة للجو بمنظومات بحرية صاروخية مركّبة من طراز "أو كا إس كا – إم".
وقال المصدر إن خبرة العملية العسكرية الخاصة أظهرت أن السفن الحربية تعتبر من أهم العناصر في نظام إصابة الأهداف البرية. لذلك فإن ترسانتها يجب أن تتضمن أكبر عدد من الصواريخ ذات استخدام مختلف مثل "كاليبر" و"أونيكس".
يذكر أن الفرقاطات الصغيرة من مشروع 20380 كانت مزوّدة أولا بصواريخ "أوران" المضادة للسفن، بصفتها صواريخ جيدة تستخدم في العملية العسكرية الخاصة لضرب المنشآت الساحلية، ويبلغ مداها الأقصى 300 كلم. بينما فاعلية صواريخ "كاليبر" أفضل من حيث مدى العمل ودقة الإصابة، وهناك فكرة جيدة لتكييف صواريخ "كاليبر" على تلك السفن في أثناء تطويرها.
وأعاد المؤرخ العسكري الروسي دميتري بولتينكوف إلى الأذهان أن الفرقاطات من مشروع 20380 تشكّل أساسا لأسطول السفن الحربية الروسية، وهناك 9 سفن من هذا النوع، وبينها فرقاطات "ستيريغوشي"، "سوبرازيتيلني"، بويكي"،"ستويكي" تخدم في أسطول بحر البلطيق. أما فرقاطات "سوفيرشيني"، "غرومكي" ، ألدار تسيدنجابوف" و"ريزكي" تخدم في أسطول المحيط الهادئ.
ويتم في الوقت الراهن بناء فرقاطتي "غروزني" و"برافي" اللتين يجب أن تسلم لأسطول المحيط الهادئ عامي 2024 و2026 على التوالي. وفي مايو الماضي تسلّم أسطول البحر الأسود فرقاطة "ميركوري"، فضلا عن فرقاطة "ستروغي" التي لا تزال قيد البناء.
المصدر: نوفوستي