ويبدو أنه ليست هناك وسائل فعالة ورخيصة للتصدي لها. لكن الأمر ليس كذلك. فبالطبع هناك منظومات صاروخية ومدفعية تستطيع بقدر كبير من الاحتمال تدمير الدرونات والمتوسطة والكبيرة الحجم. لكن ما هو ثمن هذا التدمير حيث لا يمكن المقارنة بين ثمن الصاروخ من جهة والدرون من جهة أخرى. أما الدرونات الصغيرة الحجم فلا جدوى في صاروخ عند تدميرها.
بينما يبدو أن البحارة قد وجدوا سبيلا للتصدي للدرونات، وهم يعرفون جيدا أن من الضروري توفير الكثافة العالية لنيران المدفعية الصغيرة العيار من أجل إصابة الأهداف الجوية زالبحرية السريعة والصغيرة الحجم.
وقد ركزت البحرية الروسية على استخدام الرشاشات السداسية السريعة الرمي عند مواجهتها للدرونات الصغيرة الحجم.
ومن أهمها المدفع الرشاش "آكا -630" الأوتوماتيكي السداسي المواسير الذي أصبح وسيلة قوية للدفاع عن السفن الصديقة ضد غارات الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة على مسافة 4000 متر وضد الزوارق المسيرة الخفيفة على مسافة 5000 متر. وتتحقق الرماية بـ6 رشقات بفاصل زمني 5 ثوان، وتضم كل رشقة 400 طلقة أو بـ6 رشقات بفاصل زمني ثانية واحدة مع شرط أن تضم كل رشقة 200 طلقة.
أما سلاح الجو فيمتلك هو كذلك وسيلة قوية وسريعة، وهو المدفع السداسي المواسير الجوي عيار 23 ملم من طراز "غا شا – 6 – 23 إم" الذي يضمن سرعة الرمي 10000 طلقة في الدقيقة. ودخل المدفع الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1974. وتزودت به قاذفات "سو-24" والمقاتلات الاعتراضية "ميغ – 31".
طول المدفع 140 ملم، عرضه 25 سنتيمترا، وزنه 76 كيلوغراما، مخزونه 500 قذيفة. فلماذا لا يمكن وضعه على مدرعة أو ناقلة أو حتى على صندوق الشاحنة. إذن فإن سلاحيْنا الجوي البحري يمتلكان بالفعل وسائل فعالة لمقاومة الدرونات مهما كان حجمها. والقرار في يد القيادة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا