قادرة على الرؤية في أي ظروف جوية، ليلا ونهارا لمسافة عشرات الكيلومترات.
وقالت الخدمة الصحفية للمؤسسة الحكومية، إن الأجهزة الجديدة هي جزء من أسرة كاميرات التلفزيون التي طورها معهد البحوث المركزي "إلكترون"، بصفته فرعا من شركة"روس إلكترونيكا"، للعمل في ظروف ضعف الرؤية. ويمكن استخدام بعض نماذجها في الطائرات بدون طيار، وأنظمة الرصد الأرضي، وكجزء من أنظمة الرصد والتتبع على متن الطائرات المختلفة، على سبيل المثال، في أثناء عمليات الإنقاذ.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأشعة تحت الحمراء المنتجة محليا، قد استُخدمت بنجاح منذ فترة طويلة في أنظمة المراقبة الإلكترونية البصرية الأرضية والمحمولة جوا.
وتحتوي الكاميرا الجديدة على عدد من الميزات المهمة. وتعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريب 0.95-1.65 ميكرون، ويمكن مزامنتها مع إضاءة الليزر. وتتم قراءة الفوتونات (ذرات الضوء) المنعكسة من الأجسام المكتشفة بواسطة مستشعر تلفزيوني خاص في غلاف مغلق، ويوجد بداخله كاثود (قطب كهربائي) ضوئي حساس للإشعاع ومصفوفة حساسة للإلكترونات، الأمر الذي يقلل من مقدار تداخل الضوضاء ويزيد من دقة الكاميرا.
ونظرا لأن الإشارة الرئيسية التي يسجلها الجهاز هي إضاءة الليزر التي يتم استقبالها في وقت محدد، يتم منع مقدمة وخلفية الإطار. وباستخدام إضاءة الليزر، تكتشف الأجهزة أجساما على مسافة تصل إلى 20 كلم وتولد صورا عالية الدقة حتى في الظلام الدامس، وفي ظروف الضباب والمطر والعواصف الترابية وغيرها من الحالات الجوية القاسية.
يذكر أن كاميرات الأشعة تحت الحمراء القريبة تتمتع بطلب دائم بين المستخدمين العسكريين والمدنيين على حد سواء، لأن هذه الأجهزة لا غنى عنها لتنفيذ طيف واسع من المهام. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الكاميرا لايجاد الأشخاص الغارقين في الماء أثناء عمليات الإنقاذ.
وتسمح كاميرا SWIR عند استخدامها ليلا برصد الأجسام بدرجة الوضوح الأكبر، أضعافا من الأجهزة التي تعمل في النطاق الطيفي المرئي. وعند استخدام إضاءة الليزر، يكون نطاق اكتشاف الأجسام أكبر بمقدار 3-3.5 ضعف، من نطاق الأنظمة المتوسطة والطويلة
وقال أليكسي فيازنيكوف، المدير العام لمعهد البحوث المركزي "إلكترون":" تطويرنا ينظر أبعد ويرى أفضل".
المصدر: تاس