وأطلق بركان "هونغا تونغا هونغا" هاباي المغمور، صخورا ورمادا وغازا عبر قاع البحر بسرعة 122 كم في الساعة في يناير من العام الماضي، وفقا لدراسة منشورة في مجلة Science.
وقد أدى الثوران الأقوى المسجل على الإطلاق باستخدام المعدات الحديثة، إلى تسونامي كبير و"تدفقات تشبه الانهيارات الثلجية" من المواد، التي أدت إلى إتلاف كابلات الاتصالات تحت الماء التي تربط تونغا ببقية العالم.
واستخدم فريق بحث بقيادة علماء من المركز الوطني لعلوم المحيطات في بريطانيا (NOC)، توقيت ومواقع تلف الكابلات لحساب سرعة التدفق.
وأوضح مايك كلير، من NOC أن عمود ثوران البركان، الذي يصل ارتفاعه إلى 57 كم، سقط مباشرة في الماء وعلى منحدرات تحت الماء. وكانت سرعة وقوة التيارات كبيرة جدا لدرجة تدميرها الكابلات.
وكشفت الورقة البحثية أن التدفقات كانت أسرع من تلك الناجمة عن الزلازل أو الفيضانات أو العواصف.
وقالت إيزوبيل يو، عالمة البراكين في NOC، إن العديد من البراكين تقع تحت المحيط، لكن القليل منها يخضع للمراقبة، ما يعني أن المخاطر التي تتعرض لها المجتمعات الساحلية والبنية التحتية الحيوية "لا تزال غير مفهومة بشكل جيد".
وعادة، تؤدي الانفجارات على الأرض أيضا إلى إطلاق تيارات ساخنة وسريعة من الحمم البركانية والرماد البركاني والغازات المعروفة باسم تدفقات الحمم البركانية.
لكن هذه الدراسة كانت الأولى التي وثقت ما حدث عندما وصلت كميات كبيرة من المواد البركانية المتفجرة إلى المحيط مباشرة.
يذكر أن ثوران بركان هونغا تونغا أطلق العنان لقوة تعادل مئات القنابل الذرية، وأدى تسونامي لاحق إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وتدمير المنازل في تونغا.
المصدر: ساينس ألرت