وقد طور العلماء في جامعة بطرسبرغ تكنولوجيا لتحديد عمر معدن البيريت بناء على نسبة تركيز الهيليوم، مما يسمح باكتشاف مكامن الذهب بشكل أسرع.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية للجامعة، وقالت أولغا ياكوبوفيتش، الأستاذة في قسم الكيمياء الجيولوجية بالجامعة: "كنا الأوائل في العالم الذين أثبتوا أن هذه الطريقة قابلة للتطبيق في مجال تحديد وقت تكوين البلاتين والذهب والبيريت. والأهمية المبدئية لاكتشاف الهيليوم عالي التركيز في البيريت، تنحصر في "أنه يمكن إيجاده في جميع أنواع المكامن، وبفضل الهيليوم من الممكن تحديد احتمالات ومستقبلية اكتشاف معدن ما في أية منطقة واعدة وبتكلفة زهيدة".
ويشار إلى أن التكنولوجيا الجديدة قد تم اختبارها في مكامن جبال الأورال والشرق الأقصى حيث لم يتجاوز الخطأ في تحديد عمر المعدن 5٪، وهو أمر مقبول للتنقيب الميداني الروتيني. ومن أجل تحديد عمر المعدن، من الضروري أخذ عينة صغيرة واستخدام مطياف الكتلة الذي ابتكره العلماء لقياس نسبة تركيز الهيليوم واليورانيوم والثوريوم. ويمكن مقارنة عمر المعدن بعصور تطور الأرض، كما يمكن الخروج باستنتاج حول احتمال وجود المعادن.
وحسب الخدمة الصحفية، فإن تكنولوجيا تحديد عمر المعادن بناء على نسبة تركيز الهيليوم اقترحها لأول مرة الفيزيائي البريطاني رذرفورد في مطلع القرن العشرين. وتم استخدامها للمعادن الغنية باليورانيوم، لكنها اعتبرت فيما بعد غير فعالة. وفي ثمانينيات القرن الماضي استخدمت هذه الطريقة مجددا في الولايات المتحدة، ولكن ليس لتحديد عمر الصخرة، ولكن لتدقيق الوقت الذي تم فيه تبريدها إلى 70-200 درجة مئوية، الأمر الذي أتاح الفرصة لقياس موعد تكوين الجبال ووتائر تعرضها للهلاك.
المصدر: تاس