ويكافح رجال الإطفاء منذ 11 يوما ألسنة اللهب في شمال شرق اليونان والتي أودت بحياة 20 شخصا على الأقل وتسببت في "كارثة بيئية".
وقال المتحدث إن 11 طائرة ومروحية واحدة من أسطول الاتحاد الأوروبي أرسلت لمساعدة اليونان على مكافحة الحريق شمال مدينة ألكسندروبولي، إلى جانب 407 من رجال الإطفاء.
وقالت خدمة الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي إن الحريق التهم أكثر من 810 كيلومترات مربعة (310 أميال مربعة) – وهي مساحة أكبر من مساحة مدينة نيويورك.
وقالت الخدمة: "إن حرائق الغابات هذه هي الأكبر في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2000، عندما بدأ نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS) في تسجيل البيانات".
وقالت خدمة الإطفاء اليونانية لوكالة AFP، إن الحريق "لا يزال خارج نطاق السيطرة" في متنزه داديا الوطني في شمال شرق البلاد، وهو ملاذ رئيسي للطيور الجارحة.
وقالت دورا سكارتسيس، حارسة الغابة، إن حريقا كبيرا اندلع في الحديقة في عام 2011، معربة عن أسفها لأن "كل ما تم تجديده منذ ذلك الحين قد ضاع" في الأيام الأخيرة.
وتلعب الغابة أيضا دورا اقتصاديا حيويا في دعم أنشطة قطع الأشجار وتربية النحل والسياحة في منطقة إيفروس، وهي إحدى أفقر المناطق في البلاد.
وفي ألكسندروبولي وحدها، نفق ما لا يقل عن 4000 رأس من الأغنام والماعز في الحريق، كما دمرت مستودعات تحتوي على علف للحيوانات، وفقا لكوستاس دوناكيس، الذي يرأس جمعية مربي الماشية المحليين.
التأثير القاتل
يستعين الاتحاد الأوروبي حاليا بأسطول مكون من 28 طائرة قدمته الدول الأعضاء للمساعدة على مكافحة الحرائق في الكتلة وفي الدول المجاورة.
وتعمل على إنشاء جناح جوي مستقل بتمويل من الاتحاد الأوروبي يتكون من 12 طائرة، سيكون جاهزا بالكامل بحلول عام 2030.
وأشار المتحدث: "نحن نعلم أن الحرائق تزداد خطورة". فإذا نظرنا إلى أرقام كل سنة من السنوات الماضية، فإننا نرى اتجاهات ليست بالضرورة مواتية، وهذا يتطلب بالطبع المزيد من القدرات على مستوى الدول الأعضاء.
وكانت قد شهدت اليونان حرائق عديدة هذا الصيف تعزوها الحكومة إلى تغير المناخ؟!
المصدر: ساينس ألرت