مباشر

هل تصلح صواريخ "إس – 200" السوفيتية لإصابة الأهداف البرية؟

تابعوا RT على
تخدم منظومات إس – 200" للصواريخ المضادة للجو في الجيش الأوكراني منذ مطلع التسعينيات بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

وقد أسقط صاروخ التابع لتلك المنظومة بالذات في أكتوبر عام 2001 طائرة الركاب المدنية الروسية "تو-154"  التي كانت تقوم برحلة جوية من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك في غرب سيبيريا، وكان على متنها 78 راكبا لقي كلهم مصرعه.

وقد تم إخراج تلك الصواريخ من حوزة الجيش الأوكراني منذ 10 أعوام تقريبا، لكن لم يتم إتلافها، بل أرسلت إلى مستودعات عسكرية للتخزين.

وقد قامت تشكيلات نظام كييف النازي بمحاولة استخدام هذا السلاح الذي فات أوانه لتوجيه ضربات إرهابية إلى مختلف المنشآت البرية الروسية، بما فيه جسر القرم واستخدمتها كصواريخ "جو - أرض".

وكما أفادت وزارة الدفاع الروسية تم صد كل تلك الغارات وتم تدميرها كلها قبل أن تلحق أي ضرر.

وقال المحلل العسكري الروسي يوري ليامين إن القوات الأوكرانية سبق لها أن استخدمت المسيّرات السوفيتية الصنع من طراز "تو – 141 ستريج" لتنفيذ مهام صواريخ "جو – أرض".

ويبدو أن احتياطيات تلك المسيّرات استنفدت وقررت القيادة العسكرية الأوكرانية تحديث  منظومات "إس – 200" البعيدة المدى "أرض – جو" بمساعدة الخبراء الأمريكيين واستخدامها كصواريخ "جو – أرض" ضد الأهداف البرية الروسية.

ومن سلبيات تلك الصواريخ ضخامتها حيث بلغ طول الصاروخ 11 مترا ووزن الصاروخ الواحد عند الإقلاع 7100 كيلوغرام، أما محركه فيعمل بالوقود السائل. وكان وزن رأسه القتالية قبل تحديثه 220 كيلوغراما، كما كان مداه الأقصى 300 كيلومتر. ويتم توجيه تلك الصواريخ بواسطة الملاحة الفضائية " جي بي إس"، ما يمكّن محطات الحرب الإلكترونية الروسية من التأثير عليها وتغيير مسارها.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا