وسيتم الآن نقل الرفات على متن سفينة إلى ميناء في الولايات المتحدة حيث سيخضع للاختبار والتحليل.
لكن ما الذي يحدث بالضبط لبقايا البشر في البحر؟ كم من الوقت يستغرق الجسم ليتحلل في الماء؟
ماذا يحدث للرفات البشري في البحر؟
في الماء البارد، قد يتم خنق الفعل البكتيري الذي يتسبب في انتفاخ أجسام البشر بالغازات إلى الحد الذي يجعل الجسم يظل في قاع البحر.
وبعد أسبوع تقريبا في البحر، يمتص جلد جسم الإنسان الماء ويقشر بعيدا عن الأنسجة الكامنة، ما يسمح للحياة البحرية بما في ذلك الأسماك وسرطان البحر وقمل البحر بالتغذي على اللحم المرمي.
ويشجع الماء البارد أيضا على تكوين مادة دهنية (Adipocere)، وهي مادة صابونية تشبه الشمع.
ويتكون Adipocere من الدهون المتراكمة في الجسم ويساعد على حمايته من التحلل.
ويعثر على الجثث سليمة تماما تقريبا في المياه التي تقل حرارتها عن 7 درجات مئوية حتى بعد عدة أسابيع، وعلى الهياكل العظمية التي يمكن التعرف عليها بعد فترة طويلة قد تصل إلى خمس سنوات.
وتؤثر المياه الاستوائية، مثل بحر العرب، على تحلل الجسم بشكل مختلف، ما يعني أن الجسم من المرجح أن يطفو على السطح بعد ثلاثة أو أربعة أيام، ما يعرضه لطيور البحر.
وبمجرد أن تصل العظام إلى قاع البحر، تُدفن تدريجيا في الطمي البحري. ويمكن أيضا أن تقسّم أكثر على مدى أشهر أو سنوات، اعتمادا على مستويات الحمض في الماء.
كم من الوقت يستغرق الجسم ليتحلل في الماء؟
من المثير للاهتمام، أن غمر الجسم بالماء يميل إلى إبطاء معدل تحلل الجسم، بافتراض عدم وجود عوامل مهمة للحياة البرية في مكان قريب مثل افتراسه من قبل الحيوانات أو بعض الكائنات الحية الدقيقة.
ونظرا لأن البحار والمحيطات عادة ما تخفض درجة حرارة جسم الإنسان، فإن نمو البكتيريا يتباطأ، ما يؤدي إلى عملية تحلل أبطأ.
ومع ذلك، بمجرد انتزاع الجسم من الماء، يمكن أن يتحلل بسرعة أكبر مقارنة بالأجسام المغمورة بالمياه.
وفي المياه الدافئة الضحلة، يجري التحلل بسرعة، ما يعني أن الجثة يمكن أن تظهر على السطح في أقل من يومين إلى ثلاثة أيام.
ومع ذلك، ونظرا لأن الماء البارد يبطئ عملية التحلل، فإن الأشخاص الذين يغرقون في بحيرات عميقة على عمق 30 مترا أو أكثر، قد لا تطفو جثتهم على السطح أبدا، لأن وزن الماء يمنع أجسامهم من الارتفاع مرة أخرى.
المصدر: ديلي ميل