وتستخدم الضمادة التي تستخدم لمرة واحدة، والتي تشبه الضمادة اللاصقة العادية، جزيئات الذهب النانوية الدقيقة للكشف عن وجود الأجسام المضادة في الدم، حسب باحثي جامعة نيويورك في أبو ظبي.
وقال محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية في جامعة نيويورك بأبو ظبي: "يمكن للفحص في الوقت الفعلي للعدوى الفيروسية باستخدام اختبارات مثل الضمادات اللاصقة أن تلعب دورا مهما في منع تفشي الأمراض والأوبئة في المستقبل من خلال تمكين الاكتشاف المبكر".
ولاستخدام الضمادة، يقوم الشخص بوخز رأس الإصبع، ثم توضع الضمادة على رأس الإصبع.
وتتعرف الضمادة على وجود الغلوبولين المناعي M، المعروف اختصارا بـIgM، والأجسام المضادة للغلوبولين المناعي G، المعروفة اختصارا بـ IgG، التي تشير إلى وجود فيروسات مثل "كوفيد-19".
وفي غضون دقائق، يتغير لون نقطة على الضمادة إلى اللون الأحمر، ما يشير إلى وجود الأجسام المضادة IgM أو IgG في مجرى الدم.
كما تُظهر مدى نشاط عدوى "كوفيد-19"، بحيث تظهر استجابة مناعية مبكرة، على سبيل المثال، بنمط نقطة مختلف عن الاستجابة المناعية النشطة.
ويعتقد الباحثون الذين طوروا الضمادة، الموصوفة في مجلةNature: Microsystems & Nanoengineering، أنه يمكن تعديل التكنولوجيا بسهولة لاكتشاف الأمراض المعدية الأخرى.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة محمدين ديليورمان: "من الآن فصاعدا، سنستكشف إمكانات هذه التكنولوجيا في اكتشاف وفحص العدوى الفيروسية الناشئة الأخرى. حتى أن هناك فرصة لتسهيل وخز الإصبع: نخطط لدمج الإبر الدقيقة المسامية القابلة للتحلل الحيوي في الضمادة، ما يتيح وخز الإصبع بكفاءة".
ويمكن أن تكون الضمادة منخفضة التكلفة في متناول اليد في المناطق الريفية التي لديها وصول محدود إلى مرافق الاختبار المتطورة.
وقال قسايمة: "في المستقبل، إذا تم الجمع بين الاستخدام الواسع النطاق لاختبارات الضمادات اللاصقة مع قراءات الهواتف الذكية وتطبيقات الهاتف المحمول المخصصة، فإنه يفتح إمكانيات للتعرف المبكر على الأفراد المصابين، بما في ذلك أولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض. ومن خلال عزل هؤلاء الأفراد ومعالجتهم على الفور، يمكن الحد من انتشار الفيروس بشكل كبير، ما يمنعه من الوصول إلى عدد أكبر من السكان".
المصدر: نيويورك بوست