وترتبط مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة خلال فترة المراهقة بزيادة مشاركة القشرة الأمامية الجبهية للدماغ (aPFC) في التحكم في الانفعالات وتنظيم المشاعر، ولكن تأثيرا معاكسا يحدث خلال مرحلة البلوغ.
وفي دراسة نُشرت في مجلة Developmental Science، حقق الباحثون في هذا التبديل عن طريق إجراء فحوصات تصوير الدماغ في نفس الأفراد خلال فترة المراهقة المتوسطة، والمراهقة المتأخرة، وبداية البلوغ.
وأظهرت الدراسة التي شملت 71 مشاركا، أن التأثير الإيجابي لهرمون التستوستيرون على مشاركة القشرة الأمامية الجبهية للدماغ (aPFC) يتناقص من سن 14 إلى 17 عاما ثم يتحول بحلول سن الـ20، عندما ترتبط مستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة بنشاط أقل من القشرة الأمامية الجبهية للدماغ (aPFC).
وعلى عكس المراهقة، خلال مرحلة البلوغ المبكرة، قد يُضعف هرمون التستوستيرون، الذي لم يعد مرتبطا بتطور البلوغ، قدرة القشرة الأمامية الجبهية للدماغ (aPFC) على التحكم في العاطفة.
وتشير النتائج إلى أن وظيفة هرمون التستوستيرون تتغير داخل الأفراد خلال فترة المراهقة والبلوغ.
ولاحظ الباحثون في الدراسة أن العديد من اضطرابات المزاج تميل إلى الظهور خلال فترة المراهقة، وقد تكشف الأبحاث الإضافية ما إذا كانت التغيرات في التفاعلات بين التستوستيرون والدماغ قد تكون مرتبطة بهذا.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة آنا تيبوروسكا، من جامعة رادبود في هولندا: "يميل التستوستيرون عادة إلى أن يكون مرتبطا بالسلوك العدواني أو المهيمن، بينما في الواقع له أدوار متعددة الأوجه عبر فترات نمو مختلفة. ونتائج الدراسة الحالية مهمة لفهم مسارات النضج النموذجية وغير النمطية للدماغ، وكذلك النظر في تأثير العوامل الخارجية (مثل الإجهاد) على وظائف الدماغ وتطوره".
المصدر: ميديكال إكسبريس