وأثبتت أن درجة حرارة مياه البحار في العصر الطباشيري المتأخر، كانت في هذه المنطقة تتوافق مع درجة حرارة المياه في البحر الأبيض المتوسط.
اعلنت ذلك الاثنين 19 يونيو الخدمة الصحفية لجامعة بطرسبوغ الحكومية.
وتوصل العلماء من جامعة بطرسبورغ الحكومية والمعهد الجيولوجي التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومعهد علم الحيوان التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى استنتاج مفاده أن متوسط درجة الحرارة لماء البحر في العصر التباشيري المتأخر (منذ 100 مليون عام) كان أعلى بكثير مما هو عليه الآن، ويمكن مقارنتها بدرجة الحرارة الحالية في البحر الأبيض المتوسط. وهذا ما تؤكده اكتشافات الزواحف المحبة للحرارة في البحر.
ويشار إلى أن العلماء درسوا بقايا الزواحف في أواخر العصر الطباشيري، وبينها أسنان وفقرات وعظام أخرى من البليزوصورات والموساسور والسلاحف المكتشفة في شمال إقليم كراسنويارسك، في وادي نهر بياسينا.
لقد أثبت الخبراء أنه عاشت في أواخر العصر الطباشيري في شمال بحر سيبيريا الغربي، الذي كان سابقا في موقع اكتشاف القطع الأثرية، زاحفات تمثل عائلتيْن من البليزوصورات التي تميزت بها آنذاك مناطق أخرى مثل Polycotylidae القصيرة العنق و Elasmosauridae العملاقة والطويلة العنق.
وأظهر التحليل النظائري أن درجة حرارة الماء في العصر الطباشيري في المنطقة بلغت 14-16 درجة مئوية، وهي أكثر دفئا مما هو عليه الآن.
وعلى الرغم من أن الاكتشاف تم في الرواسب البحرية، فإن السلحفاة كانت سلحفاة برية. وخلافا للبليزوصورات والموساسور المكتشفة في هذه المنطقة، كانت السلاحف حيوانات باردة الدم، ويشير اكتشافها في خطوط العرض العليا إلى أن المناخ في أواخر العصر الطباشيري كان دافئا جدا، وربما كان أكثر دفئا مما هو عليه اليوم.
المصدر: تاس