وقد تم التخلي عن معظم الدبابات التي انفجرت بسبب الألغام أو دمرت بقذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، فضلا عن درونات "لانسيت" الانتحارية الروسية، وذلك في ما يسمى بـ"المنطقة الرمادية".
مما يثير استياء المستشارين الأجانب أن القيادة الأوكرانية لا تعتزم إعادة تلك المدرعات وسحبها من ساحة القتال، لأن محاولات إجلائها قد تسفر عن تكبد خسائر جديدة في المعدات الحربية.
ومع ذلك، فإن القدرات التقنية للقوات الأوكرانية في هذا المجال محدودة لأن الغرب سلم الجيش الأوكراني عربتي الإجلاء والإصلاح فقط من طراز Bergepanzer-3 Buffel.
وتستطيع هذه العربات، التي صممت على أساس منصة دبابة "ليوبارد 2"، إجلاء دبابات "ليوبارد أ 4" و"أ 6" التي يبلغ وزنها 56 و62 طنا. أما عربة الإجلاء نفسها فتزن 54 طنا و300 كيلوغرام، كما أنها مزودة بمحرك يولد 1500 حصان، وتستطيع السير على الطريق المعبدة بسرعة لا تزيد عن 68 كلم/ساعة إلى مسافة 400 كيلومتر.
وقد جهزت عربات Buffel بشفرة جرارة ورافعات قادرة على رفع ما يصل إلى 30 طنا، كما أنها مزودة برشاش 7.62 ميلمترا، وتضم أيضا ذخائر دخان تستخدم لتمويه العربة أثناء تنفيذ المهام في ميدان القتال. إلا أن ذلك لا يكفي لحماية عربات الإجلاء أثناء المعركة، ما جعلها تعمل في أماكن لا تتعرض للقصف، كما لم تتمكن إلا من إجلاء دبابة واحدة فقط من طراز "ليوبارد 2 أ 6".
ويذكر أن الجيش الأوكراني يحوز أيضا على عربة الإجلاء الثقيلة من طراز БРЭМ CRARRV، لكنها مخصصة لإجلاء دبابات Challenger 2 البريطانية، التي لم تشارك بعد في العمليات الحربية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا