وفي أغسطس من العام نفسه نشرت شبكة الإنترنت أول صور فوتوغرافية لهذا الوحش الصاروخي الموضوع على منصة مجنزرة، إلا أن مظهره الخارجي كان غير واضح لأغراض سرية.
وأفادت آنذاك وسائل الإعلام الكورية الشمالية بنجاح اختبار المنظومة الصاروخية الجديدة قائلة إن الصواريخ قطعت مسافة 250 كيلومترا. ثم أعيدت الاختبارات بعد بضعة أيام والنتيجة كانت ناجحة كذلك.
ثم أصبح من المعلوم أن هناك منصة مدولبة خاصة بتلك المنظومة الصاروخية حيث استخدمت رباعية الدفع "تاترا تي 815" ذات المقصورة المدرعة. لكن عدد المواسير فيها انخفض من 6 إلى 4 مواسير.
وأشار يوري ليامين الخبير في المركز الروسي لتحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات إن راجمة الصواريخ هذه التي أطلق عليها اسم KN-25 لا مثيل لها الآن في العالم، إذ أنها قادرة على إطلاق رشقات من الذخائر التي تعتبر في حقيقة الأمر صواريخ عملياتية تكتيكية. ويُعتقد أن قطر الصاروخ يبلغ 600 ملم، طوله 8.2 متر، وزنه 3000 كيلوغرام.
وتمكّن العسكريون الكوريون الشماليون أثناء الرمايات بالذخائر الحية عامي 2019 – 2020 من بلوغ مدى العمل الأقصى 380 كلم وارتفاع تحليق الصاروخ 97 كلم، مع ذلك فإن الفاصل الزمني بين إطلاق صاروخ وآخر لا يزيد عن 30 ثانية. ويمكن أن تزوّد المنظومة بصواريخ نووية، إضافة إلى الصواريخ الكلاسيكية.
وقال الخبير الروسي إن الصناعة الكورية الشمالية قد بدأت في إنتاج راجمات الصواريخ KN-25 بالجملة. وقد دخلت المنظومة الخدمة في الجيش الكوري الشمالي، وأفادت وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة الكورية الشمالية تسلمت نهاية العام الماضي 30 منصة من تلك الصواريخ الخطيرة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا