وتشير صحيفة كمسمولسكايا برافدا، إلى أن هذه التجربة الفريدة للبروفيسور الأمريكي بدات يوم 1 مارس الماضي واستمرت 93 يوما. وكان "الفندق" الذي عاش فيه البروفيسور على مقربة من جزيرة كي لارجو جنوب ولاية فلوريدا. ويحاول ديتوري الذي يسمى "Dr. Deep Sea" لفت انتباه المجتمع إلى مشكلات المحيطات وبصورة خاصة إلى إنقراض الشعاب المرجانية وغيرها.
ودرس ديتوري خلال تجربته الشخصية، كيف يتغير جسم الإنسان عند بقائه فترة طويلة تحت الماء. لأن هذا التغير الجذري للوسط المحيط يمكن أن يحسن الصحة وحتى يساعد على محاربة الشيخوخة. وهذا ما يتمناه.
فماذا كان يعمل البروفيسور خلال 93 يوما قضاها تحت الماء وحيدا في مكان مغلق حتى من دون ضوء الشمس؟ بالطبع لم يكن لديه الوقت لكي يشعر بالضجر والوحدة. لأنه أولا كان يجمع معلومات طبية: كيف يتغير الوزن، الضغط، النبض، النوم، مؤشرات الدم (بمساعدة الاختبارات السريعة) ومؤشرات أخرى. كان يسجل جميع المعلومات في سجل يومي خاص. كما كان يمارس بعض التمارين الرياضية. كان يتناول أطعمة غنية بالبروتين- الأسماك والبيض مع فيتامين D وغيره والبقوليات. وطبعا كان يستخدم الإنترنت، حتى أنه كان يلقي المحاضرات على طلابه في جامعة جنوب فلوريدا (ديتوري حاصل على دكتوراه في هندسة الطب الحيوي)
وبعد انتهاء التجربة وعودته إلى سطح الأرض، خضع البروفيسور إلى فحص طبي شامل، أظهرت نتائجه كما يقول، أن صحته تحت الماء تحسنت ويشعر بأن عمره اقل من الواقع بعشر سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن بروس كانتريل وجيسيكا فين قضيا 73 يوما في نفس "الفندق" في عام 2014.
المصدر: صحيفة "كمسمولسكايا برافدا"