ويهدف المشروع إلى معرفة المزيد عن البنية الداخلية لكوكبنا واختبار تقنيات الحفر تحت الأرض في أثناء البحث عن رواسب النفط والغاز الجديدة في منطقة شينجيانغ.
وستخترق الحفرة نحو 10 طبقات من الأرض، وفي أعمق نقطة لها عند حدود 10 آلاف متر، ستصل إلى منطقة تعرف باسم النظام الطباشيري، تشكلت خلال زمن الديناصورات، عندما نمت الغابات المطيرة المعتدلة بالقرب من القطبين.
وفي حديثه إلى وكالة أنباء شينخوا، قال ليو شياوجانغ من شركة PetroChina: "حفر البئر له غرضان: للاستكشاف العلمي وللعثور على النفط والغاز. ومن خلال حفر هذه البئر، سنعزز احتياطي التكنولوجيا الخاص بنا للحفر العميق للغاية، ونصنع المزيد من معدات الحفر الفائقة العمق".
ووفقا لوكالة أنباء شينخوا، فإن المعدات المستخدمة سوف تزن أكثر من 2000 طن إجمالا.
وأوضح سون جين شنغ، العالم في الأكاديمية الصينية للهندسة: "يمكن مقارنة صعوبة بناء مشروع الحفر بشاحنة كبيرة تسير على كابلين فولاذيين رقيقين".
وقال بيان صادر عن شركة تكرير النفط المملوكة للدولة، Sinopec، إن هدفنا هو استكمال البئر في غضون 100 يوم، والحفر بشكل فعال عبر "جبل إفرست تحت الأرض"، وهذا على الرغم من أن أعلى جبل في العالم (جبل إفرست) أقصر بنحو 1000 متر من عمق الحفرة المقترحة.
من المتوقع أن يُستخدم المشروع لاختبار آلات الحفر تحت الأرض وجمع البيانات عن باطن الأرض. ووفقا للمشرفين على المشروع فإن هذه الحفرة ستكون ضرورية لتحديد موارد الطاقة وتقييم مخاطر الكوارث البيئية، مثل الانفجارات البركانية والزلازل.
ويعد المشروع جزءا من هدف طويل الأمد حدده الرئيس شي جين بينغ في عام 2021. وفي حديثه إلى كبار العلماء في البلاد، دعا إلى استكشاف أكبر في الفضاء السحيق، وأعماق البحار، وأعماق الأرض، وعلوم الكمبيوتر.
وإذا اكتمل المشروع، فإن الحفرة لن تكون أعمق حفرة في العالم، لأن هذا اللقب ما يزال بحوزة "بئر كولا العميق جدا" (Kola Superdeep Borehole)، وهو بعمق 12262 مترا، وهذه البئر مشروع استكشافي علمي أجري في الاتحاد السوفيتي، واكتمل في عام 1989 بعد أن استغرق 20 عاما من الحفر.
المصدر: مترو