وقال ريتشارد باركنسون، الرئيس التنفيذي لشركة Magellan Ltd لرسم خرائط أعماق البحار ومقرها المملكة المتحدة، إن هذا الاكتشاف "مذهل وجميل ومثير للإعجاب".
وأجرت الشركة أول مسح رقمي كامل الحجم على الإطلاق لسفينة الرحلات البحرية عبر المحيط الأطلسي، التي تقع على عمق 12500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي، على بعد 400 ميل من جنوب كندا.
والتقط المسح صورة لعقد من الفيروز والذهب، مزين بأسنان سمكة القرش ميغالودون، وهي نوع من أسماك القرش الضخمة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وعاشت قبل نحو 20 مليون سنة.
ولم يتمكن الفريق من استعادة قطعة المجوهرات الفريدة هذه بسبب اتفاق قائم حاليا بين المملكة المتحدة وأمريكا، يمنع إزالة القطع الأثرية من حطام السفينة.
ومع ذلك، بدأت شركة Magellan Ltd في العمل على تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي بتحليل لقطات للركاب عندما كانوا يصعدون على متن السفينة، ومسحها ضوئيا، واعتماد تقنية التعرف على الوجه لفهرسة الملابس التي ارتدوها في اليوم الذي شرعوا فيه في الرحلة المنكوبة.
وإذا تمكن المحللون من تحديد هوية من ارتدى العقد، فيمكنهم البدء في البحث عن الأقارب الأحياء لأصحاب العقد من الركاب البالغ عددهم 2200 الذين كانوا على متن تيتانيك في رحلتها المميتة.
وتقوم شركة Magellan Ltd لرسم خرائط أعماق البحار بالتعاون مع شركة Atlantic Productions، على إنتاج فيلم وثائقي حاليا عن المشروع.
وتطلب رسم خرائط أعماق المحيط حيث يقع حطام السفينة المنكوبة، مشاركة فريق من الخبراء الذين قادوا غواصات يتم التحكم فيها عن بعد. وجمعت الغواصات أكثر من 700 ألف صورة من كل زاوية من زوايا تيتانيك، بعد أن أمضت أكثر من 200 ساعة في مسح طول وعرض الحطام.
وتمت إعادة إنشاء دقيقة ثلاثية الأبعاد للسفينة باستخدام هذه البيانات، والتي تشير إلى أن تيتانيك ربما لم تصطدم بجبل جليدي قبل غرقها.
ويوضح باركس ستيفنسون الذي درس السفينة لسنوات عديدة، أن هناك "قدرا متزايدا من الأدلة على أن تيتانيك لم تصطدم بالجبل الجليدي بجانبها، كما يظهر في جميع الأفلام".
مضيفا: "كان هذا هو السيناريو الأول الذي طرحته مجلة لندن في عام 1912. ربما لم نسمع القصة الحقيقية لتيتانيك بعد".
المصدر: ميرور