وذلك من خلال إبطاء الشيخوخة أو التقليل من سرعة حلولها وتطورها. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS Biology ،
في التجارب استنشقت الفئران المختبرية هواء يحتوي على أكسجين أقل بنسبة 11 % من المعتاد، وهو ما يعادل العيش في أعالي الجبال وعلى سبيل المثال، في معسكر التسلق الأساسي في إفرست على ارتفاع حوالي 5000 متر فوق منسوب البحر.
يذكر أن العلماء لم يكتشفوا بعد آليات تباطؤ الشيخوخة. لكنهم يفترضون فقط أن النقص المزمن في الأكسجين يشغّل بطريقة ما عمليات ما في الخلايا، وبفضلها تبدأ الخلايا في تعويض الضرر الذي يظهر حتما على مر السنين.
هذا فيما اكتشف العلماء في جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة مسارا آخر لطول العمر النشط والصحي، وأوضحوا من أين يبدأ هذا المسار في مجلة Science.
وحسب أحد مؤلفي الدراسة، وهو عالم وظائف الأعضاء في الجامعة سكوت بليتشر، فإن الصيام يعطي هذا التأثير. والمثير للدهشة ليس تقليص عدد السعرات الحرارية بل الشعور الدائم بالجوع النهم الذي يجدد الشباب ويؤثر إيجابا على الجسم بشكل عام. أو بمعنى آخر، يمكنك أن تأكل ما يكفي، ولكن من وقت لآخر تشعر بحاجة ماسة إلى تناول الطعام.
وفي التجارب على الذباب، لم يقيّد الباحثون المواد الغذائية بل قاموا بمحاكاة الشعور بالجوع من خلال تحفيز الخلايا العصبية المسؤولة عن ذلك في الدماغ. وعاش الذباب الذي عانى من الجوع لفترة أطول وكان أقل عرضة للإصابة بالأمراض.
وحسب العلماء من ميتشيغان فأن "الخلايا العصبية الجائعة" تُنتج بروتينات مساعدة معدلة، ما يسمى بالهستونات، والتي ترتبط بالحمض النووي وتساعد في تنظيم نشاط الجين. علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات السابقة أنه كلما زاد عدد الهستونات، زادت سنوات العمر.
لكن هناك سؤال كبير، وهو إلى أي مدى يمكن نقل نتائج التجارب التي أجريت على الفئران والذباب إلى جسم الإنسان؟
المصدر: تاس